أكّدت أوساط رئاسة الجمهورية، حسب زوار القصر الجمهوري، انّه “لا يجوز في ملف تشكيل الحكومة تكريس أعراف خطرة تخالف الأصول الدستورية والقواعد الميثاقية، لأنّ ضررها سيستمر طويلاً ولا يمكن حصر تداعياته مستقبلاً”.
وكشف هؤلاء الزوار لـ”الجمهورية”، أنّ “الحريري أعاد خلال اجتماعه الاخير مع عون طرح التوليفة الحكومية المشكو منها، فأبلغ رئيس الجمهورية اليه فوراً انّها مرفوضة. وعندما استغرب الحريري كيف أنّ عون ردّ عليه سريعاً وقبل ان يدقق في التفاصيل، أجابه “انّ الأمر محسوم ولا يحتاج إلى أي نقاش”.
وتجزم بعبدا أنّ “الحريري لا يتجرأ حتى الآن على تشكيل الحكومة، وأنّ المشكلة الاساسية تكمن عنده، لكنه يحاول تصديرها الى عون”.
ولفت المطلعون على موقف عون الى انّ “الممر الإلزامي نحو الحل يكمن في ان يتناقش الرئيس المكلّف مع رئيس الجمهورية حول كل اسم، وان يبحثا معاً في طريقة توزيع الحقائب الوزارية على الطوائف، بحيث لا تكون هناك اسماء وحقائب معلّبة وموزعة مسبقاً”.