عندما يصبح المسؤولين غير مسؤولين على كل مواطن أن يكون مسؤولاً …

وصلنا إلى ما كان يقال عنه الأيام السوداء وما من سواد أكثر من ما نحن فيه …
بينما يتخابط المواطن بين بطالة وفقر وجوع ووباء يتلهى المسؤولين بتحاصص الوزارات ويتقاتلون على من يأخذ الثلث المعطل وهل ينقصنا تعطيل أكثر من ما نحن معطلين ؟
لبنان النابغة في الستينات اليوم يعجز عن تأليف حكومة أين نحن من العالم العربي الذي وصل إلى المريخ ونحن إلى قعر جهنم مازلنا ننحدر أكثر فأكثر …؟!

يا أيها المسؤولين هل تتكرمون وتنزلون عن عروشكم إلى الشوارع والأحياء وتعيشون مكان اي مواطن ليوم واحد فقط عيشوا معناته اليومية .. وأخبرونا ماذا ستكون ردت فعلكم تجاه من يفترض أن يكون مسؤولاً عن وطن وشعب …؟

دائماً يهدد الشعب بالحرب الأهلية إذ طالب المسؤولين بحقوقه .. على المواطن أن يختار إما الحرب وإما العيش مذلولا،ً مقهورا،ً مسروقاً..!
لما الحرب الأهلية ستكون إن طالب الشعب بالعدل، بالقانون، لما على صاحب الحق أن يصمت خوفاً من الحرب ..؟ فلتكن حرباً ..!
لن تكون حرب أهلية حتماً ستكون حرب بين المظلوم والظالم بين الحق والباطل لن تكون حرب أهلية لأن جميعنا نعيش نفس المعناة …

الفقر اشتاح بيوت اللبنانين دون تمييز بين طائفة ومذهب ولم يرحم المتحزبين حتى … الوجع أوجع أغلب المواطنين وما عاد المواطن يحتمل أكثر .. سنين ونحن نكرر التاريخ كل ما تعارك الكبار يتعارك الصغار ولكن الا تلاحظ أيها المسؤول أن معاركك ما عادت تهم المواطن لأن همه أصبح يفوق الجبال ما حمله المواطن اللبناني ما من شعب يستطيع أن يتحمله

“طفح الكيل”

لا نريد حرباً .. ولا نريد فساداً .. ولا نريد أن نصمت خوفاً .. فالحق إن كان وراءه مطالب لا يضيع فلتكن الحرب هذه المرة بين المواطن والمسؤول حرب راقية سلاحها القلم والورقة ومساحتها صناديق الإقتراع فلتكن بالانتخابات فالشعب الذي قال كلمته في ١٧ تشرين عام ٢٠١٩ لم يقنع المسؤولين أن الشعب سحب الثقة من الجميع لأن الجميع شارك في إنهيار الشعب والوطن إما بالسرقة أو بالمشاركة مع السارق والتستر عليه … إما بالفشل والاستمرار والاصرار على الفشل … الفساد عم الوطن وأصبح الكلام عن ما يحدث واجب وكل ساكت عن الحق هو شيطان أخرس …!

أيها المواطن المقهور أنت لست كما يقال “مغلوب على امرك”
أبداً أنت مصدر السلطات أنت أيها المواطن من يختار أي وطن يريد أنت الأهم في الوطن لأن الشعب يكون ولو لم يكن مسؤول عنه أحد ولكن لن يكون أي مسؤول مسؤولاً دون شعب أبداً …
كن مسؤولاً هذه المرة في أي حرب انتخاب تدخلها على كل الأصعدة

إنتخب “صح” إنتخب مسؤول لديه برنامج إنتخابي وطني شامل كل الوطن ولمصلحة كل المواطنين ..!
انتخب من يفرضه ضميرك عليك لا تتأثر بأقاويل تقال ولا بالترهيب ولا تنغر بالترغيب لا تنتخب من انتخبه أجدادك ولا تساير العائلة تعلم من ما مر على الوطن وعليك وانتخب المصلحة العامة للوطن والشعب فمصلحتك الشخصية لا تنفع عندما يخسر الوطن …!

كن مسؤولاً فأنت المصدر للمسؤولية وأنت من عليه وضع المسؤول المناسب في المكان المناسب لقدراته الوطن يضيع والشعب يموت قهراً وظلماً الحياة لنعيشها بكرامة وعزة فلا تنجرف بالعاطفة مع أي مسؤول إن لم يكن على مستوى المسؤولية …
حاسب أيها المواطن … كن مسؤولاً لا تقف على حياد عليك أن تختار أما الحرب بجانب المظلوم وإما الاستسلام للظالم …
بالمواقف المصيرية لا يوجد اللون الرمادي هناك إما اللون الأبيض إما اللون الأسود …

خاص: ميدان_برس مارسيل راشد