من يريد “قطع” رأس نهر الكلب؟

جريمة جديدة تُضاف إلى سلسلة الجرائم بحق المواقع الأثريّة في لبنان، وهذه المرّة بحق موقع رأس نهر الكلب الأثري.

كما يظهر في الصورة المرفقة، فإنّ النقش العائد للفرعون رعمسيس الثاني في موقع رأس نهر الكلب الأثري، تعرّض للتشويه عبر رش البويا عليه، علماً أنّه يمثّل نقشاً أثرياً عمره ما يزيد عن ٣٠٠٠ سنة.

والأسوأ أنّ أياً من الجهات المعنيّة لم تتحرّك لإصلاح ما أفسدته أيادي التخريب، ومحاسبته، وهو الأمر الذي يُضيء على الإستهتار المستمرّ بالآثار التاريخية، بعد بسري وعدلون وجنة نهر ابراهيم وأفقا والمسيلحة، عطفاً على الإنتهاكات العقارية والبيئية الحاصلة سلفاً في رأس نهر الكلب.

وأمام هذه الإعتداءات، يسأل رئيس الحركة البيئية اللبنانية بول أبي راشد، في حديث لموقع mtv، عمّا “إذا كنّا أمام مسلسل يهدف إلى تدمير الإرث الثقافي في لبنان، كما حصل في العراق وسوريا”، لافتاً إلى أنّ “بوابة هذا الموقع في رأس نهر الكلب تعرّضت أكثر من مرّة للكسر والخلع من دون تسجيل أيّ تحرّك لمعرفة ملابسات ما يحصل تكراراً”.

وأعلن أبي راشد أنّه “يتمّ التحضير لكتاب موجّه إلى قيادة الجيش اللبناني نطلب فيها تأمين حماية إستثنائيّة للمواقع الأثريّة، خصوصاً لرأس نهر الكلب لأنّه كان وما زال يشكّل تحدّياً للحضارات المُجاورة، والإعتداء عليه لا يمرّ مرور الكرام، وإلاّ نكون أمام مخطط مُسبق للإعتداء على تاريخ البلد”.