كتب شادي هيلانة في وكالة “أخبار اليوم”:
تتعامل الدول حول العالم بطرق مختلفة في ما يتعلق بمسألة إعادة فتح المدارس وتوزيع اللقاح.
فالمدرّسون في لبنان ليسوا من الاوائل المذكورين في خطة توزيع اللقاح التي اعلنتها الحكومة، ما يعني أن موعد تلقيحهم سيعتمد على وضع كل مدرّس من حيث الفئة العمرية والظروف الصحية.
في هذا الاطار، أكدّ مرجع طبي أنّه من الأفضل تعليق حضور الطلاب الى المدارس، في هذه الفترة، خصوصاً وأن الأطفال هم مصدر ناقل للفيروس، وأكثر عرضة للعدوى من غيرهم، مشيراً الى ضرورة الحذر والاحتياط واستمرار اتخاذ الإجراءات الاحترازية.
بدوره، قال أحد الأساتذة: “لو أن نقابة المعلمين تضغط على السلطة لإعادة النظر في الخطة المطروحة، حيث إن تطعيم المدرسين مبكراً، يُعدّ أحد أهمّ الأمور التي يمكن أن تقوم بها الحكومة لإعادة فتح المدارس ابوابها ولإنهاء العام الدراسي بنجاح”.
على الرغم من تسجيل عددٍ من اللقاحات في دول مختلفة من العالم، إلّا أنه لا يوجد لقاحٌ مسجلٌ لأي شخص أصغر من سن 16 عاماً، فالتجارب السريرية لم تتم على الأطفال. وقد يستغرق الامر بعض الوقت، وعلى الأرجح لن يكون في 2021، قبل أن نرى لقاح كورونا فعّالاً على هذه الفئة العمرية، للسيطرة على الوباء”.
هل سنخاطر بفتح ابواب المدارس؟
وصول “اللقاح” لا ينبغي أن يُتّخذ ذريعة لإعادة فتح المدارس قبل اتخاذ الاحتياطات اللازمة، وانّ اي قرار يأخذه وزير التربية طارق المجذوب بفتحها مجدداً، يتطلب دراسة جيدة، ويتفق عليها الجميع، فلا يُعاد فتح المدارس إلّا عندما تكون آمنة للطالب.
وستكون العودة إلى المدارس مختلفةً عما اعتدنا عليها سابقاً، وما اعتاد عليه أطفالنا، ومن بعض السيناريوهات المحتملة، على امل ان لا تفتح المدارس لفترة من الوقت ثم يصدر قرارٌ بإغلاقها من جديد، وفقاً للتطورات.
فالأمر لا يحتاج الى أكثر من طالب واحد يُصاب بالفيروس أو موظف لكي تُغلق المدرسة بالكامل!