اعتبر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، أنه “في مثل هذا اليوم وقعت جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، ومعها دخل لبنان نفق التدويل والطوابير، حيث تحول البركان الخامد إلى كارثة وطن”.
وأكد أن “مفتاح إنقاذ لبنان يمر بحكومة أقطاب سياسية إنقاذية”، محذرا من “أننا في طريقنا نحو الخراب، فلا معنى لدفاتر الشروط المتبادلة التي تكرر عقلية أنا أو لا أحد، أو الأذن الطرشاء، فيما الناس تلفظ أنفاسها الأخيرة، والأسواق تتحول إلى مسالخ، والاحتكار أكبر من الدولة، والجوع تحول إلى طاعون؛ ومشروع الدولة أصبح ساقطا”.
وشدد على أننا “نريد حكومة إنقاذ تشكلها بيروت وليس العواصم، كما لن نقبل بترك البلد رهينة مزاج ونكايات وتصفية حسابات، فالمزيد من الانتظار يعني شطب الوطن، ودفع القوى الخارجية للاستثمار والحرائق. وحين يصل الأمر إلى حقوق الشعب ووجود البلد، لا يبقى أحد حرا، فالبلد أكبر من الكل، وحمايته من السقوط حق على الكل. وليس مسموحا تعليق وضع البلد الكارثي على شخص أو اثنين البلد ليس مزرعة، وزمن التعامل مع اللبنانيين بهذه الطريقة قد ولى”.
وأشار إلى أننا “نمر الآن بمرحلة ما قبل تصفية لبنان، فهو يعاني من حسابات تعمل على تجويعه وتمزيقه وإحراقه، وهناك من يصر على تركه ليرتطم بالقعر، ليعاد تأسيسه عبر ديموغرافيا النزوح واللجوء بعيدا من مكونات هذا البلد، ما يعني أن البلد ذاهب للخراب، والكارثة ليست بعيدة، والحسابات الدولية ليست إلا فأس مصالح، وقوة الضغط الداخلية مشلولة، والحل في لبنان أصبح كالمواسم إذا فات مات، وهذا ما نخشاه على لبنان”.