فُجعت بلدة المنصورية وسكانها بوفاة ابن ال٥٤ عاماً ريشار واكيم وهو رجل اعمال شاب يعمل في مجال الاستثمارات والبناء مع والده واخيه الاكبر ميشال .
دخل ريشار الى أحد مستشفيات المتن للعلاج على اثر اصابته بفيروس كورونا، بعد ان دق باب المستشفى قبل اسبوع وكان الرد من مدير المستشفى :”نحنا مش مطعم لنزيد كرسي ..عليكم الانتظار هناك لائحة طويلة ” … وبعد اسبوع وبعد ان ساءت حالته دخل عبر “واسطة “كما نسميها في لبنان وهناك بدل ان ينال العناية والعلاج عومِل اسوأ معاملة ، أُهمل وتُرِك لساعات طويلة لوحده وحالته متدهورة يعتني بوالده المسن في نفس الغرفة معه والمُصاب ايضاً بفيروس كورونا بعد ان يترك الممرض الوجبات على الطاولة ويسرع بالخروج . كما طلب الطبيب المعالج من عائلته جلب دواء Remdesivir بعد ان ابقوه ٣ ايام بدون اعطائه الدواء ولم يبلغوا العائلة.
وتملك العائلة رسائل صوتية موثقة يستنجد فيها باخوته “دخيلكم خدوني من هون ..عم يتمقطعوا فيني ” لاخراجه من هذا البؤس ويخبرهم عن سوء المعاملة .وعندما طلبت العائلةً نقله الى مستشفى جبل لبنان لمتابعة علاجه ادخلوه لاجراء عملية Intubation الدقيقة وبعد الانتهاء بلغوا العائلة ، كما رفضت المستشفى استدعاء سيارة الاسعاف مع ان ذلك من ادنى واجباتها الطبيةً وظل ريشار تحت الخطر ٣ ساعات وعائلته تحاول طلب الصليب الاحمر المنشغل بنقل المصابين حتى اتصلت بطبيب استدعى الصليب الاحمر لنقله ونُقله من الغرفة ٣ ممرضين مبتدئين مرتبكين بدون مرافقة طبيب وهو في هذا الوضع الحرج ونقل ريشار بين الحياة والموت حيث ظل تحت التنفس الاصطناعي وحاولوا بشتى الطرق انقاذه من مضاعفات المرض والاهمال وتوفي فجر اليوم.
ريشار ضحية استهتار واضح بأرواح الناس من مركز طبي
عندما يفقد القطاع الطبي حس الانسانية رغم انه المولج بانقذ حياة المواطن تفقد الانسانية ادنى معاييرها.
تبلغ وزير الصحة حمد حسن الخبر حيث طلب فتح تحقيق مع المستشفى.