تعليقاً على المطالبة بمؤتمر دولي بشأن لبنان برعاية الأمم المتحدة، وبعد إنزلاق الوضع الداخلي إلى مزيد من التدهور المعيشي والإقتصادي والتأزم السياسي المصحوب بالأحداث الأمنية، أصدر “لقاء لبنان المحايد” البيان الآتي:
ولما بدت المبادرة الفرنسية قاصرة عن إحداث خرق ولو صغير في جدار الأزمة، بدليل عدم بروز أية بوادر لتشكيل حكومة تساهم بالحد الأدنى في إنتاج حل، وما نتيجة لقاء رئيس الجمهورية ميشال عون اليوم مع رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري غير المبشرة بقرب التشكيل، إلا خير دليل على عمق الأزمة واستمرارها.
ولما كانت التجاذبات الإقليمية تنعكس بقوة على الوضع الداخلي ما يشرذم القرار اللبناني بين هذا المحور وذاك، وما استمرار لبنان ورقة تفاوض بيد اللاعبين الإقليميين إلا عامل تفتيت له، لذلك يشدد اللقاء على النقاط التالية:
– استنهاض كل القوى والمرجعيات السياسية والروحية لرفع الصوت والمطالبة بانعقاد مؤتمر دولي من أجل لبنان برعاية الأمم المتحدة، كما طالب به البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي وعدد من القوى الفاعلة. وذلك بعد رسوخ قناعة ألا حل باقيا للأزمة اللبنانية إلا بمساعدة دولية تدعم مطالبة الشعب اللبناني والجهات المحلية في سعيها لإنقاذ لبنان قبل حلول الكارثة.
– توجيه نداء للأمم المتحدة ولجامعة الدول العربية، ولبنان عضو مؤسس في كلتيهما، بالمبادرة إلى إنقاذ لبنان من خاطفيه وفرملة الإنهيار خصوصا الإقتصادي، ووضع خطة إنقاذ مالي بعدما وصلت البطالة بين أبنائه إلى 45 بالمئة فيما ترزح نسبة تفوق ال 52 بالمئة من اللبنانيين تحت خط الفقر.
– يشدد اللقاء ألا خلاص للبنان الوطن وللإنسان في لبنان إلا بالحياد الناشط والإيجابي، عن صراعات الإقليم وتجاذبات السياسات المدمِّرة التي لم تترك له أية فرصة للخلاص بقدراته الذاتية.
ويعلن اللقاء في ختام بيانه، أنه “باشر تحركا عمليا لمناشدة المعنيين التحرك والضغط باتجاه عقد هذا المؤتمر الدولي ما يعيد وضع المسألة اللبنانية على الخط الصحيح كيانيا وماليا، بعد أن بات راسخا لدى الجميع أن سائر الطروحات أثبتت أنها عقيمة ولا توصل إلى الهدف المنشود”.