الجامعة اللبنانية تضع خطة إستراتيجية لتوزيع لقاح كورونا

شكل رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد أيوب، في إطار مواكبتها الوضع الصحي والأكاديمي والإداري الذي فرضته جائحة كورونا، لجنة خاصة لوضع خطة استراتيجية وعملية لتوفير اللقاح الخاص بفيروس كورونا لأهل الجامعة، بدءا باستيراده إلى طريقة حفظه وصولا إلى التطعيم وفق البروتوكول الطبي الموافق عليه من منظمة الصحة العالمية، والمراجع الطبية الدولية الموثوق بها.

وأوضح رئيس الجامعة خلال اجتماعه مع أعضاء اللجنة، أن “الغاية من المبادرة إعطاء اللقاح لأهل الجامعة من أساتذة وموظفين وطلاب، خلال فترة زمنية قصيرة بغية إيجاد مناعة جماعية لديهم تساعد في العودة السريعة الى العمل الجامعي بكل أشكاله”. مشيرا إلى أن “الجامعة ستتكفل بدفع تكاليف اللقاحات من ناتج الوفر الحاصل من مداخيل فحوص الكشف على المصابين بوباء كورونا والتي يقوم بها مختبر البيولوجيا الجزئية في كلية العلوم ومختبر ميكروبيولوجيا الصحة والبيئة في المعهد العالي للدكتوراه في العلوم والتكنولوجيا، عبر اتفاقين موقعين مع وزارة الصحة العامة ومديرية الطيران المدني عن إجراء فحوص PCR للوافدين عبر المعابر البرية والمطار”.

ولفت إلى “دور وزارة الصحة في المساعدة لشراء اللقاحات عبر منصتها لصالح الجامعة اللبنانية.

وتداولت اللجنة اللقاحات المتوافرة والمعتمدة من وزارة الصحة العامة، والمسار الأمثل لتعبئة الاستمارات التي ستوضع بتصرف أهل الجامعة بهدف تحديد أعداد الراغبين بتلقي اللقاح. وناقش المجتمعون التحضيرات من مختلف الجوانب الإدارية والطبية والفنية والتقنية المرتبطة بتنظيم ومواكبة حملة التطعيم، بالإضافة إلى المسار المتعلق بأماكن إعطاء اللقاح والجسم الطبي والتمريضي والإداري الذي سيشرف على تنفيذ التلقيح، إضافة إلى البروتوكولات المصاحبة لهذا الأمر. واتفق المجتمعون على ضرورة وضع آلية تعنى بإحصاء الراغبين بتلقي اللقاح وسبل تبليغهم ومتابعتهم.

وأفضت المداولات بين المجتمعين إلى: متابعة الدكتور نزيه أبو شاهين ممثل الجامعة اللبنانية في اللجنة العلمية والفنية المشكّلة في وزارة الصحة العامة، والموكل إليها إعطاء أذونات استعمال لقاحات كوفيد 19، للحصول على اللقاحات بالسرعة الممكنة، مع الأخذ في الاعتبار السعر وطريقة الحفظ وعدد الجرعات في العبوة الواحدة لشخص أو أكثر، إجراء بعض التعديلات على الاستمارة التي وضعها صندوق تعاضد أفراد الهيئة التعليمية في الجامعة اللبنانية، لتتوافق مع المعلومات المطلوبة من الفئات التي تتكوّن منها الجامعة اللبنانية، أمر يستلزم وضع ثلاث أنواع من الاستمارات، واحدة تطال الأساتذة في الملاك، المتعاقدون بكافة فئاتهم إضافة إلى المتقاعدين، وستتابعها إدارة صندوق تعاضد أفراد الهيئة التعليمية في الجامعة اللبنانية. وثانية تطال الموظفين بمن فيهم المدربين وغيرهم، وستتابعها إدارة صندوق تعاضد الموظفين والأجراء والمستخدمين. أما الثالثة فمخصصة لطلاب الجامعة اللبنانية، وستتابع من عمادات الكليات والمعاهد، مع التذكير بعدم إلزامية تلقي اللقاح”.

واتفق المجتمعون على نقاط عشر، أساسية ومحددة للخطة: يتولى عميد كلية الطب في الجامعة اللبنانية مهمة الإشراف العام على الخطة ويعاونه في ذلك مجلس الكلية إضافة إلى عدد من عمداء الجامعة، ستعتمد مبدئيا ستة مراكز لأخذ اللقاحات هي المجمعات الجامعية في الحدث والفنار وطرابلس وتضاف إليها مباني كليات الصحة العامة في الجنوب والبقاع وعين وزين، ستضع كليات الصحة والطب والصيدلة بتصرف اللجنة المشرفة على أخذ اللقاحات عددا من مدربيها الاختصاصيين مع الاستعانة بطلاب هذه الكليات في سنوات التخرج، سيقوم قسم التخدير والإنعاش في كلية الطب بتحضير بروتوكول وحقائب الإسعافات الأولية للحالات الطارئة التي قد تحصل خلال إعطاء اللقاح، سيعمل على تأمين عدد من أجهزة الأوكسيجين لوضعها في مراكز التطعيم، سيطلب من العمداء اقتراح الأشخاص الذين سيقومون بالأعمال الإدارية والتكنولوجية (IT)، ستتحدد أماكن تخزين اللقاحات، سيبدأ وبأسرع وقت بتدريب الممرضين والممرضات والأطباء على إعطاء اللقاح بإشراف عميدي كليتي الطب والصحة العامة، تكلف الدكتورة رلى عطوي بتقييم استمارات من لديهم أمراض مزمنة لجهة أخذ اللقاح من عدمه، يكلف الدكتور ايلي حدشيتي بوضع تصور وآلية تنفيذية لعملية التطعيم من البداية الى النهاية من عدد العيادات والأعداد اليومية لمن سيخضع للتطعيم والوقت المطلوب لكل جرعة تلقيح وآلية توزيع اللقاحات على العيادات ومستلزماتها.