إمتهنت الكثير من النساء “حرفة” نزع الألغام في المناطق التي عرفت لعقود نزاعات مسلحة، مثل العراق، ولبنان.
وأعدت تقريراً صحيفة “الغارديان”عن عملهن، وأخذت انطباع الكثير منهن، وممن عشن على وقع الحروب لأعوام، قبل العودة للدفاع عن الحياة بطريقة خاصة.
ولفتت في التقرير، إلى أن منذ عام 2006 ، قُتل 70 شخصًا بسبب الألغام الأرضية أو غير ذلك من الذخائر غير المنفجرة في لبنان، وأصيب 470 شخصًا بسبب إما لغم أو ذخائر غير منفجرة، وفقا لمجموعة “MAG”.
وعلى الخط الأزرق، وهو ترسيم حدودي بطول 120 كيلومترًا بين إسرائيل ولبنان، والذي يخضع حاليًا لدوريات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، تعمل العديد من النساء على تطهير المنطقة من نحو 400 ألف لغم زرعتها إسرائيل خلال احتلال البلاد لجنوب لبنان في الثمانينيات.
وحوالي 40 في المئة من تلك الألغام والذخائر لم تنفجر عند، وفق الصحيفة، وتشتغل مع نفس المنظمة في لبنان، نحو 30 عاملة على إزالة الألغام.
ومن بين تلك النساء، هالة نعمة، 31 سنة، من قرية قريبة من النبطية، والتي تعمل منذ الفجر تحت درجات حرارة تصل أحيانا إلى 37 درجة مئوية بعد الظهر.
لديها إبن عمره خمس سنوات، تقول في شأنه: “أخشى أنه قد يُصاب أو يُقتل إذا داست قدماه أي لغم، حيث يحب جميع الأطفال اللعب في الخارج”.
وتلك الأراضي، هي المصدر الرئيسي للدخل في المناطق الريفية الجنوبية، لذلك تقول نعمة إن مهمتها وزميلاتها هي استبدال زرع الألغام بزرع يفيد المجتمع.
المصدر : الحرة