الوباء يقمع شعوب العالم ويأخذها رهينة الخوف ، وبالأخص الشعوب العربية وبالتحديد شعب لبنان ..
وكأن ما كان ينقص اللبنانيين ليقمعوا فقط الوباء …!
منذ سنوات بدأ اقتصاد لبنان ينهار تدرجياً إلى ان وصلنا إلى الفقر والعوز ونحن الذين مرت حروب العالم كله على أرضنا وما شعرنا يوماً بالعوز …!
نحن الشعب الجبار الشعب الذي وصفه العالم بأنه هو شعب الحياة اليوم سلبت الحياة منا وبسحر ساحر أصبح الشعب اللبناني يعيش من قلة الموت رغم أن الموت يشتاح العالم ! يعيش الشعب محبطاً مقمعاً من سياسة القمع التي فرضت علينا منذ التسعينات وتدريجياً أصبحت سياسة الأمر الواقع مفرطة في التعامل مع الشعب وماذا بعد ..؟
أموالنا …أموال الشعب اللبناني مسروقة والسارق هو من كان مفترض به أن يكون الحامي والمحافظ عليها وهذا الأمر ليس سراً على أحد فالطفل في لبنان يعلم أن امواله مسروقة وسارقها ليس الرجل الخفي هو من وكله البعض أو هو وكل نفسه وصياً على الشعب والوطن وأرزاق هذا الوطن وهو نفسه سارق هذا الوطن وشعبه …!
من هو السارق ..؟
أو من هو المسؤول ..؟
سؤال برسم كل من يعتبر نفسه مسؤولاً عن غير الدمار في هذا الوطن ..؟
نسمع كل المسؤولين يتراشقون التهم لبعضهم البعض ونرى كل الأخصائيين الإقتصاديين مسيسين أو مستقلين يخبرون الشعب بأن المال العام مسروق ..نرى ملفات ونسمع بفضائح وأسماء وتتحول للقضاء وبعدها أيضاً وأيضاً بسحر ساحر تختفي الملفات ويعم السكون البلاد وننتقل من فضيحة أختفى ملفها إلى فضيحة يرفع ملفها ونعاود الرواية ولا نشهد أو نسمع بحكم أو حتى باستجواب لأي مسؤول عن ما وصلنا إليه وهذا يؤكد بأن الجميع مسؤول ولن يعفى عن أحد بغض النظر عن مستوى الجرم إن استقل القضاء في لبنان …!
متى سيستقل قضاءنا ويصبح كل مجرم أوصل لبنان إلى ما هو عليه الحال اليوم وراء القضبان..؟
متى تكشف ملفات القتل والتفجير والحروب التي قتل فيها شبابنا …كل شباب هذا الوطن والأبرياء الذين قتلوا وكانو ضحايا انفجارات دون ذنب يذكر سوى أنهم لبنانيين قرروا أن لا يغادروا أرض هذا البلد …؟!
في الختام : حكم علينا أن نختار ما بين الموت والموت … إما الموت خاضعين مقمعين في منازلنا وإما الموت منتفضين مدافعين عن حقوقنا بالعيش الكريم بالوباء المنتشر في العالم…
وما بين الموت والموت أنا سأختار الحياة…
ثم الحياة …
ثم الحياة …!
ماذا ستختار أنت ..؟
خاص : ميدان_برس مارسيل راشد