متى تنتهى عبودية “الزعيم” ونلتف جميعا لعبادة “الإنسانية” ؟

عبادة الزعيم اصبحت مستشرية في وطننا للأسف، والمخجل اكثر انه لم يستفاد منه في اي مشروع وطني انما فقط استعراضات اعلامية وتهليل من الشعب والتصفيق له..

سنجعل من لبنان وطن صناعي سنبني المستشفيات ستنشط اليد العاملة وكذلك السياحة ولم يبقى مسؤول الا واتحفنا بقدراته الكلامية وتعابير وجهه الضاحكة المبتسمة وهو ينتظر فرحته الكبرى استلام منصبه الذي كلفه ملايين الدولارات من حملات انتخابية وصور دعائية وشعارات كتبها مفكرين مبدعين مأجورين وثمنهم غالي فهو موسم حصاد السياسية التي لا تنتج همها ولا تدر الاموال التي دفع ثمنها في حال النية كانت سليمة ولخدمة المواطن والفاهم يفتهم ..
يلعب لعبته على الوتر الطائفي قبل الانتخاب بشهور حيث مكاتب المكننة وفرق العمل الحرب الالكترونية تبث سمومها وتلعب على الوتر العصبي الطائفي كل طائفة تلعب على وترها الخاص وتنشر صور العباقرة المفكرين الذين يطمحون للعمل السياسي وقد انتجوا افكارهم وطموحهم وحصاد سنين مشاريع استثنائية جهزت لخدمتهم وخدمة عائلتهم تحت شعار نحن مع وجع المواطن وسنعمل من اجل المواطن والمواطن ما هو سوى شيطان اخرس ينتظر منهم الراحة والامان والمشاريع ولم يتم كل هذه الوعود ومن شدة خرسه وشيطنة عقله ينسى وعودهم وينتخبهم في كل مرة تحت ذريعة ان لم تكن معنا فأنت عميل يتهمون كل مواطن مستقل بالعمالة في كل حدث
نعم نحن عملاء اتدرون عملاء ماذا سنوضح معنى العمالة بكل تفاصيلها
عملاء لانسانية التى خلت قلوبكم منها ولا تعرفون سوى وصفها ولا تتحلون بها ..
عملاء الفقر والعوز وبما نعيه كرهنا لرؤية فقير معتاز يقف في طوابير الذل الذي صنعتموها بايديكم وانفسكم الرخيصة التي سولت لكم انفسكم اتيانها من خلال حبكم للمال والسلطة..
نعم نحن عملاء للضمير والكلمة.. لضمير قد خلت انفسكم من اجمل صفاته ..
والكلمة التي ان عاهدنا بها اطلقناها وليس كتابة وعود على الواح ثلج وضعت تحت طقس حار في اب اللهاب الذي حرق كل وعودكم لشعوبكم ولم تحاولون انشاء مشروع واحد من وعودكم طال بحثي شهور ولم اجد مشروع واحد مشرف يمكن ان يجعل من ماء وجوهكم ماء طهورا انما فساد مشاريعكم يصب في خانة الاستفادة لمصالحكم فقط
عملاء للصدق واعداء لاساليب الملتوية التي تستعملونها لتخدير شعب ضاعت حقوقه واصبح في غابة لا تحكمها وحوش انما تحكمها اشخاص متفوقين في جمع المال لانفسهم ارصدتهم بالمليارات ووطنهم مفلس هل هذا مال نظيف وحر اليدين او انه مال جمع من افواه اطفال وتحت شعارات حزبية وشعارات وطنية قتلتم الوطن لتحيا انفسكم افقرتم شعب باكمله لتعيشون كمال الزهد انتم لستم اقل من ابليس اللعين لعنة اني اراه جالسا امامكم ياخد دروسه منكم ويكتب لابنائه قصة حياتكم التي يستفيد منها وحاشيته لانكم تغلبتم عليه بنفاقكم
الى المواطن اللبناني الموصوف انه شيطان اخرس نعم الوصف يصفك بكل جوانبه ولا يبرر سكوتك عن حقك في العيش الكريم من خلال مطالبتك بابسط حقوقك ماء كهرباء طبابة ضمان شيخوخة وحقك في العمل وتامين قوت يومك لما السكوت عن الزعيم الذي هتك روحك بسرقاته وجمع المليارات من مال اولادك واولاد اولادك فقط في وطننا يولد الرضيع وعليه مديونية لا دخل له فيها ذنبه انه ولد في وطن حكامه فاسدون سارقون تحت شعار الدين ، والطائفة وشد العصب الطائفي والرابح الاكبر محرك الامور والمشاريع المنتجة الزعيم الذي تحميه وتحبه وتصل الامور احيانا لعبادته ..
لا يصبح الوطن وطننا الا بتخلص العبيد من عبوديتهم للزعيم ..
وان يكون ولائهم للوطن والدفاع عن الوطن .. واسترجاع اموال الوطن الذي هتكت من قبل ابالسة زمان لبنان ..!

*حسين الحاج*
*خاص ميدان_برس*