ضمير المسؤولين ومعاناة المواطن “حاميها حراميها”

إيقاظ ضمير المسؤول اصبح مستحيلا في لبنان،
حادثتان متتاليتان لشخصين تبعد المسافة بينهما ساعة بين بيروت وشتورة، القاسم مشترك بينهما ، وهو نفاذ الرحمة والانسانية من ضمائر المسؤولين وتحت شعار تقسيم الوزارات، يصبح الانتحار قيد التنفيذ من قبل المواطن الذي يعمل ليلا نهارا دون جدوى لتأمين عيش كريم،
غير أن العمل بات حلما يصعب إيجاده لجميع الفئات الدراسية والعمرية في وطننا..
فالألم والفقر والعوز قد أصبح اساس ليوميات الشعب اللبناني، والخوف من أن يأتي الغد حاملا معه هم اطعام اطفاله الذين إن باتت معدتهم مليئة يوما يليها ليلة أُخرى خاوية.
أُعلِن الحظر واغلاق المصالح والشركات والمحلات بدون اي دراسة لمصلحة المواطن الذي هو الخاسر الاكبر في الحالتين،أولاً من التسكير بقرار تعبئة والعيش بدون وارد مادي مضمون، أو عدوى من الفيروس ونقله لعائلته ثانياً..
لقد فقدنا كافة الحلول للأزمات المتراكمة.. اما اذا ٱختلقوا حلاً فهو ضد مصلحة الشعب أجمع والاتي اعظم.
نعم، اننا نعيش الواقع الامرّ من كل ما سبق، والأخبار السيئة تستمر على التوالي، عمليات السرقة في تزايد من تشليح الى قتل وسرقة اضافة الى اشخاص احرقوا انفسهم من جراء الوضع الاقتصادي المعدوم
ولم تتحرك الضمائر الغافلة عما يجري في وطن رشحوا انفسهم لخدمته ووصلوا لعروشهم بفضل الشعب ولا زال خذلانهم وإهمالهم يستفشي بيننا بوقاحة دونما البحث عن حل لإيقاف هذه الجرائم النفسية والمعيشية والانسانية ،وانما لو خرج الشعب للمطالبة بحقوقه نراهم كالذئاب الكاسرة يريدون اسكاته بجميع الطرق وذلك لبقائهم على الكرسي التي توحدت مع أجسادهم الخاملة…
اصبحت صفحات ودفاتر منظمات حقوق الانسان مليئة بالصرخات عما يجري في لبنان دون اي تفاعل او حتى تحريك ساكن لتوثيق الاحداث وطرحها في القانون الدولي الذي يحمي الملايين من الناس، باتوا يعيشون بوطنهم غرباء بيحثون عن الرحيل أو النزوح ، سيما أن الهجرة أصبحت تكاليفها باهظة الثمن ، والأغلبية يقصدون السفر الغير شرعي كالراحل إلى ملاقاة حدفه.
بعدما كان لبنان عاصمة الثقافة وسويسرا الشرق أصبح اليوم وفي العام 2021 بلد الذل لشعبه، لا يجرؤ الاعتراض على من هوى به في حفرة الفقر والعوز انما يقف مهللا و مصفقا له، رغم أنهم يعلمون أن زعمائهم هم من قتلوا فيهم الامل والمستقبل وأحلام أبنائهم، فكيف يصبح لبنان وطناً وقد استعمروه زعماء هجرت الرحمة قلوبهم، دينهم دنانيرهم،
متى تنتهي هذه المهزلة التي طالت كرامتنا وأماننا؟
هل ستنتهي اذا أودت بحياة كل مواطن لبناني ما بين حريق او شنق او ب رصاصة طائشة؟؟؟
بئس الزمان الذي أصبح في وطننا
حكومة: “حاميها حراميها”.

ميدان برس حسين الحاج