يدخل لبنان مع الأسبوع الطالع المدار الساخن لانتقال السلطة في الولايات المتحدة الى إدارة الرئيس جو بايدن، رغم استمرار الشكوك في إمكانية أن ينسحب هذا الاستحقاق على الداخل اللبناني، ربطاً بالمأزق الحكومي أو برغبات بعض من في الداخل بحصول مفاجآت متّصلة بالواقع الإقليمي.
في حين تتزايد في بيروت التوقعات بانتقال الأزمة اللبنانية الى السنة الجديدة، من دون أن تكون هناك حلول في الأفق، رغم الرسالة الفرنسية التي نقلها رئيس لجنة الصداقة النيابية اللبنانية ــــ الفرنسية في مجلس النواب الفرنسي النائب لوييك كيرفران بأن «المبادرة الفرنسية لا تزال قائمة وأن باريس لا تترك لبنان».
ذلك لا يلغي واقع أن المخاطر تزداد، وكلما تأخر الحل سيكون وقعها قاسياً في كل المجالات. وهي مخاطر تتعامل معها القوى السياسية ببرودة غير مفهومة، إذ قرّرت أن تأخذ قسطها من الراحة خلال فترة الأعياد، مجمّدة كل الاتصالات في ما بينها. إلا أن مصادر سياسية قالت لـ«الأخبار» إن المداولات الحكومية ستُستأنف من جديد فوراً بعد الأعياد، وإن الوساطة التي بدأها البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الأسبوع الماضي سيعيد إحياءها في الأيام المقبلة.
وفي هذا الإطار، قالت المصادر إن «الراعي عاتب على رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف لأنهما لم يضعا بين يديه الحقيقة الكاملة لما حصل، وإن بعض المعلومات بشأن المداولات علمها من أشخاص آخرين، فيما كان الطرفان يتبادلان التهم ومسؤولية التعطيل».
وعلمت «الأخبار» أن الراعي «في صدد طرح بعض المخارج»، ولا سيما بعدما سمع تأكيدات بأن «العقدة العالقة حتى الآن تتعلّق بوزارتَي الداخلية والعدل»، فيما لم يكُن يعلم بأن «الرئيس سعد الحريري وعد الرئيس ميشال عون بهما، ثم عاد وطالب باستردادهما».
ومن بين هذه المخارج أن «تكون وزارة الداخلية من حصّة الرئيس عون، والعدل من حصة الرئيس الحريري أو العكس، على أن يختار الاثنان أسماء الوزراء بالتوافق في الوزارتين، على قاعدة إن لم تكن الأسماء معنا فلن تكون ضدنا».
المصدر :الأخبار