رغم كل الكوارث التي مرت علينا هذا العام من وباء عالمي مميت الى فقر وجوع وبطالة الى كارثة بيروت في *٤ آب* واكثر بكثير لن نذكر كل ما مر علينا رغم أننا نتذكر ولن ننسى رغم الجروح والحزن نستمر بالتمني للعام الجديد بالخير والسلام للعالم وللبنان …
أنا مؤمنة بأن الأرقام تتغير في سنيننا ولكن نحن من نغير مسارها ومصيرنا .. ولا يتغير المصير ونبني مستقبل لأجيالنا الا بتغيير التفكير بتغيير المنهج الذي دمر الحجر والبشر من سنين طويلة مرت وما تعلمنا شيئا …
لتكن السنة الجديدة تجدد داخل كل انسان … لنتغير من متمسكين بالطوائف والمذاهب الى مؤمنين بأقوال الله الواحد هو الذي خلق الانسان حراً لا عبداً للانسان الاخر لنكن مؤمنين بأفعالنا لا بأقوالنا فقط …
*يا شعب لبنان* …
ان صرخنا يا شعب لبنان لا نصنف بالطوائف او المذاهب اذاً نحن شعب لبنان أي نحن مواطنين لسنا ارقاماً ولا فئات ولا عبيد عند احد هذا الوطن وطننا ولجميعنا الحق بالعيش الكريم فيه تحت سقف القانون لا تحت سقف اي طائفة …
ان لم نتعلم ولن نقتنع نحن كامواطنين ان لبنان وطن ونحن شعبه نعيش فيه ولا نتعايش معاً نحن لبنانيين لدينا كل الحق ان نسكن في اي بقعة من لبنان ان نتجول بكل مناطقه احراراً لا مقيدين الا بالقانون …اقتنع ايها اللبناني انك انسان ولست سلعة تزايد بصناديق الاقتراع تعلم واقتنع ان من جربته وفشل في شؤون الوطن لا يعطى فرصة ثانية لان الوطن ليس حقل تجارب للفاشلين ولا يدير شؤونه فاسدين ولا يسمح ان يحتل مراكز القرار مجرمين …
اذا اقتنعت ايها المواطن ان الوطن هو لجميع ابنائه وليس حصص تزايد بين ابنائه وان اقتنعت ايها اللبناني انك مواطن عليك واجبات لوطنك فرضها عليك القانون كمواطن لبناني لا مواطن منتمي الى طائفة ولديك حقوق لانك مواطن وليس لانك منتمي لاي مذهب ..
عندها نبني وطن …
على امل ان نغير المسار والمصير في هذا الوطن لنستطيع ان نعيش فيه بكرامة لا مذلولين بلقمة عيشنا على امل ان يصحى ضمير كل مواطن فيحاسب الجميع يحاسب كل المسؤولين دون تمييز لان كل من اتى وكان مسؤولاً في هذا الوطن ان لم يكن فاسداً وسارقاً كان فاشلاً وشيطاناً اخرس وكل مواطن يسكت عن الحق هو شيطان اخرس هو مجرم بحق مستقبله ومستقبل اولاده وبحق الوطن ولا يتميز عن من اوصل الوطن الى ما هو عليه اليوم …
للبنان الذي اعشق امنيتي في مطلع العام الجديد ان تعود يا وطني وطن السلام وطن الحياة وطن الحرف ان تعود منارة الشرق والغرب… امنيتي ان يعود شعبك مواطنين مؤمنين بالحياة وان تكون السنة الجديدة معبر انتقال لشعبك بالمفاهيم من تعايش الى عيش .. من شراكة الى سلطة مدنية اختصاصية تستعيد كل ما خسرنا بسبب فاشلين متحاصصين عليك وعلى شعبك فأنت وطن الحياة وشعبك خلق ليعيش …
مارسيل راشد _ خاص ميدان برس