يودع اللبنانيون العام الجاري وفي جعبتهم مصائب لا تعد ولا تحصى، اقتصاد لبنان يلامس قعر الهاوية، كورونا يضرب من دون رحمة والأمن على “كف عفريت”.
وفي قراءة بين العامين 2020 و2021، أكد رئيس مركز الارتكاز الاعلامي سالم زهران، أن “العام 2020 كان الأصعب في لبنان والعالم، واللبنانيون كانت أعينهم مفتوحة على عدادين، عداد كورونا وعداد سعر صرف الليرة على الدولار، ىوالإثنين لم يكونا مبشرين بالخير، فالدولار لامس العشرة آلاف وعداد كورونا لامس الـ 2500 إصابة في اليوم الواحد، وبين العدادين حصلت محطات سياسية وأمنية كبيرة”.
وقال زهران في حديثٍ لـ”سبوت شوت”، أن “2020 كانت سنة ضائقة مالية، وسنة الكمامة وكورونا وسنة العقوبات الأميركية والأبرز فيها كان إنفجار مرفأ بيروت الذي وقع في 4 آب”.
وأضاف، “في 2020 هناك ضيف جديد دخل على جولة التقييم العام لا يمكن أن ننساه وهو القضاء اللبناني الذي تحول إلى جزء من الإشتباك السياسي بامتياز في البلد، وأعتقد ان العام 2021 سيكون تكملة للعام 2020، القضاء سيكون عنوانًا للإشتباك السياسي، الضائقة المالية والإقتصادية باقية ومستمرة وتتمدد، وللأسف يبدو أنه عام الإصابات بفيروسات مستجدة”.
وجزم زهران، أن “سنة 2021 ستكون مرحلة مختلفة عن 2020 لأن ما بعد خروج الرئيس الأميركي دونالد ترمب ليس كما قبله، وواهم من يعتقد أن العالم الجديد سيبدأ لحظة خروج ترمب، بل في تلك اللحظة سيبدأ الإعداد لعالم جديد وهنا نحن أمام خيارين، الخيار الأول أن يتم توكيل الفرنسيين بالملف اللبناني أو أن تضع الإدارة الأميركية الجديدة الملف اللبناني في سلة التفاوض مع إيران ويُرّحل إلى ما بعد حزيران المقبل”.
وقال مدير مركز الارتكاز: “في حال الإدارة الأميركية الجديدة أوكلت الفرنسيين مهمة لبنان قد نكون أمام تسوية جديدة في العام 2021، أما اذا قررت الإدارة الأميركية الجديدة ملف لبنان بالملف الإيراني فهذا يعني المزيد من الإشتباك والتشنج والتأجيل للحلول”.
وختم زهران: “واهم من يعتقد أن في العام 2021 حين نطفأ الشمعة سننتهي من الكابوس، فتقديري الشخصي وللأسف أن الكابوس الإقتصادي باقٍ ويتمدّد وربما قد تكون 2020 أرحم على اللبنانيين اقتصاديًا من الآتي”.