“ليبانون ديبايت”
بعدَ تعليق الاضراب الوطني العام الشامل الذي كان مقرراً في السادس عشر من الشهر الجاري، ومتابعة ملاحقة كل القضايا المعيشية والاقتصادية مع المراجع المختصّة واتخاذ القرارات المناسبة في حينه، أكّد رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الاسمر في اتصال مع “ليبانون ديبايت” ان “الاتحاد الان هو بصدد دراسة وتقييم لما آلت اليه الامور في الواقع وذلك بعد الايجابيات، التي لمسناها من رئيس حكومة تصريف الاعمال حسّان دياب حول عدم رفع الدعم عن الطحين والقمح وتخفيض فاتورة الأدوية المستوردة، وبانتظار المفاوضات الجارية مع الدولة العراقية لتأمين المواد الخام بأسعار تفضيلية متدنية”.
وقال الاسمر: “اقتراحات رئيس الحكومة هي الآن بعهدة مجلس النواب، وهدفنا من النزول الى الشارع هو الحصول على نتائج خاصة انه ليس لدينا ثقة بالمسؤولين السياسيين وفي حال لم تترجم الوعود التي قُطعت لنا فسلاح الاضراب حاضر دائماً”.
في مقابل الحديث عن تحركات شعبية عفوية يجري التحضير لها في الشارع، اعتراضاً على الاوضاع الاقتصادية المتردية التي تتفاقم يوماً بعد يوم، سأل الاسمر:”اليوم التحرّك بوجه مَن؟ هل هي بوجه سلطةٍ غير موجودة ومسؤولين ليس لديهم حسّ المسؤولية؟”، مضيفاً ” تحرّك الاتحاد في هذه المرحلة يجب ان يكون مدروساً وهو يجمع تحت رايته كل اطياف المجتمع اللبناني، وبالدرجة الاولى اي تحرّك سيتّجه نحو الضغط لتأليف الحكومة لان حسابات المسؤولين السياسيين تخضع لمصالحهم ولا يستمعون الى اوجاع وهموم الشعب الذي يئنّ من الجوع”.
من جهة اخرى، اعتبر الاسمر ان “اليوم مطلوب من الاتحاد مواكبة الامور ضمن رؤية تؤدي الى نتيجة، واول امس كان لدي اجتماع مع رئيس الحكومة حسان دياب، الذي اكد لي وضع جميع الاقتراحات في عهدة مجلس النواب، وسأكون حاضرا في اجتماعات اللجان النيابية، ومتابعة تبلور الامور كما طرحناها ضمن سلسلة اجراءات معينة”.
وتابع: “ارتفاع الدولار اليوم هو ارتفاع وهمي وبالامس اكدت خلال اجتماعي مع سيدنا البطريرك الراعي ان اي تحرّك سيكون تحت عنوان ضرورة “تأليف الحكومة” مباشرة بعد فترة الاعياد والحاجة اليوم الى سلطة اجرائية، نتوجه اليها، وسنكون اول من سينزل الى الشارع في حال عدم تنفيذ الوعود التي تلقيناها”.