‏افتتاح قسم للكورونا في مستشفى سبلين وتأبين لرئيس مجلس إدارته

أقام مجلس إدارة وإدارة مستشفى سبلين الحكومي، في قاعة القصر البلدي في سبلين، احتفالا تأبينيا لرئيس المجلس الدكتور أحمد ابو حرفوش في ذكرى الأربعين، تخلله افتتاح قسم للكورونا في المستشفى، حضره ممثل وزير الصحة العامة المدير العام للوزارة فادي سنان، ممثل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب بلال عبدالله، النائب ماريو عون، ممثل النائب جورج عدوان جوزيف تابت، ممثل رئيس “اللقاء الديموقراطي” وكيل داخلية الحزب التقدمي الاشتراكي في اقليم الخروب بلال قاسم، ممثل النائب محمد الحجار المنسق العام ل”تيار المستقبل” في جبل لبنان الجنوبي وليد سرحال، ممثل النائب فريد البستاني وليد عويدات، رؤساء بلديات سبلين محمد يونس وكترمايا يحيى علاء الدين والوردانية علي بيرم ومزبود حسين حبنجر، ممثلو “الجماعة الإسلامية” مالك فواز و “حزب الاتحاد” محمود سيف الدين وحركة “أمل” أحمد الحاج والحزب السوري القومي الاجتماعي غسان حسن، رئيسة خلية الازمة المركزية في اقليم الخروب غنوة الدقدوقي، الوكيل السابق لداخلية إقليم الخروب في الحزب التقدمي سليم السيد، بهيج عربيد، رئيس اللجنة الطبية في المستشفى يونس شبلي، نائب رئيس هيئة الخدمات الاجتماعية في إقليم الخروب منير السيد، الرئيس السابق لاتحاد بلديات الاقليم الشمالي محمد حبنجر وأعضاء من مجلس ادارة المستشفى وفريق طبي وتمريضي واداري من المستشفى وأصدقاء الراحل.

استهل الاحتفال بالوقوف دقيقة صمت على روح الراحل، ثم النشيد الوطني وكلمة لسوزان ضاهر، شددت فيها على أن “أحمد أبو حرفوش حي في وجداننا ووجدان كل إنسان شريف”.

وألقى رئيس بلدية سبلين كلمة، حيا فيها إدارة المستسفى لإقامتها احتفال التأبين، وحيا “روح الشهيد المعلم الشهيد كمال جنبلاط الذي قدم الأرض لإنشاء هذا الصرح الطبي”، وشكر “رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الذي عمل على اكمال هذا المشروع وتحقيقه على أرض الواقع، واستكمله في البناء والتجهيز مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري في بداية التسعينات”، منوها ب”دور رئيس اللقاء الديموقراطي النائب تيمور جنبلاط في السير على نهج والده ووقوفه الدائم بجانب أبناء الإقليم والشوف الأعلى”.

سراج
وكانت كلمة لرئيس مجلس إدارة المستشفى بالإنابة أحمد سراج، كلمة حيا في بدايتها “رجل الجبل وقائد الجبل وليد جنبلاط والخلف تيمور جنبلاط، ورجل صامت عمل في الحقل الصحي والوطني بهيج عربيد”. وتحدث عن “القيادة الحكيمة لأبو حرفوش الذي كان يسهر على حسن سير العمل في المستشفى حتى أضحى صرحا طبيا لا مثيل له، فهو عمل لخدمة المريض والعمل الصالح وإرضاء الله”. وحيا الجسم الطبي والتمريضي والإداري في المستشفى”.

سيف الدين
وألقى مدير المستشفى ربيع سيف الدين كلمة تحدث فيها عن “رجل المروءة والشهامة والوفاء، هكذا عرفناك وعهدناك طبيبا وحكيما، طبيبا في مهنتك وحكيما بمسيرتك وتبقى انت في عيون من عرفك واخذ بسمعتك الطيبة ابا وصديقا ورفيقا على خطى المعلم الخالد الشهيد كمال جنبلاط”.

عبدالله
بدوره ألقى عبدالله كلمة الحزب قال فيها: “إنها مناسبة حزينة، ودعنا قائدا وأخا ورفيقا وزميلا وعاملا في الشأن العام وفي الشأن الوطني وفي الشأن الصحي. ودعنا مقاوما في عز الأيام الصعبة، يوم كانت وقفة الرجال لها المعنى والوقع. أردت في هذه المناسبة التي شرفني بها الرئيس وليد جنبلاط أن أمثله والرفيق تيمور وباسم كل رفاقي، نقول للجميع إننا سنستمر بمسيرة الدكتور أحمد أبو حرفوش الذي رافق المعلم كمال جنبلاط، واستمر طيلة الفترات والمراحل الصعبة مع رفاقه، مع وليد جنبلاط، والرفيق علاء ترو ومع كل الرفاق، وقدموا لهذه المنطقة في تلك الأيام أقصى ما يمكن تقديمه من تضحيات وعطاء وسهر، وكل ذلك في سبيل خدمة الإنسان، ونحن حزب كمال جنبلاط حزب الانسان، حزب الاشتراكية الإنسانية، وبالنسبة إلينا كان وسيبقى الإنسان هو الهدف”.

أضاف: أن نكون أوفياء لأحمد أبو حرفوش يعني أن نستمر في هذا الصرح الوطني الكبير الذي كان وليد جهد وعطاء وتضحية وتقديمات وليد جنبلاط والشهيد رفيق الحريري وكل فاعليات المنطقة، هؤلاء جميعا كل من موقعه ساهموا في أن يكون في الشوف وليس فقط في إقليم الخروب، هذا الصرح الصحي الوطني الكبير، ونحن نفي الدكتور أحمد عندما نستمر بالعطاء عينه”.

وتابع: “إنها مناسبة لتوجيه الشكر لمجلس إدارة المستشفى، الذي استمررنا معه منذ بداية 2006، ونذكر بأنه في الأوقات الصعبة والحرجة أصر الدكتور أحمد ورفاقه على أن يفتتح المستشفى مع بداية عدوان إسرائيل 2005”.

وحيا إدارة المستشفى “وبخاصة قسم كورونا والأطباء والممرضين ولا سيما أن أمامنا تحديات كبيرة في الشهرين المقبلين”. وقال: “هذا المستشفى بجهود الدكتور أحمد ومجلس الإدارة والجسم الطبي والتمريضي، تمكن من أن يكون خط أمان واطمئنان لأهل إقليم الخروب والمحيط. نشكر كل من ساهم في إطلاق وتأسيس قسم كورونا في المستشفى، وأعطى فيه الراحل من جهده وعرقه وعطائه. ونحيي من ساهم ماديا ولم يتوان، وهو جاهز أن يقدم كل ما هو مطلوب للمستشفى لكي يستمر بدوره، أي وليد جنبلاط والحزب التقدمي الاشتراكي المستعد دوما للمساعدة، من شراء تجهيزات ومعدات وكل ما من شأنه أن يطور هذا الصرح ويلبي حاجات الناس”.

ولفت إلى أن “وزارة الصحة بشخص الوزير حسن كانت دائما بجانب المستشفى، ولم يتوان عن تقديم أي مساعدة وعن مؤازرتنا ومساعدتنا. الوفاء لأبو حرفوش وسنستمر على خطه النضالي ، خط كمال جنبلاط، وخطه المهني، خط التضحية والعطاء والترفع، وخطه الإداري بأن نستمر فريقا واحدا وبدأ واحدة لكي نواجه الحرب الجديدة والتي ستكون شرسة ، حيث سنواجه في الشهرين القادمين طفرات أوسع من هذا المرض، لذا أتمنى المزيد من الوعي والتضامن، وكل الجهد المطلوب لكي يبقى هذا الصرح يقدم خدماته. فهذا صرح وطني كان وسيبقى لكل الناس، وأنا على ثقة أن مجلس الإدارة الحالي والجهاز الطبي والتمريضي والإداري سيكونون أوفياء لمسيرة أحمد أبو حرفوش”.

أبو حرفوش
وقدم عبدالله ميدالية كمال جنبلاط لنجل الراحل قاسم أبو حرفوش الذي ألقى كلمة وجدانية باسم العائلة. وشكر وزير الصحة ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي والنائب تيمور جنبلاط ونواب الشوف والفاعليات والاحزاب والبلديات وكل من ساهم في إحياء التأبين.

سنان
وكانت كلمة لممثل وزير الصحة نوه فيها بدور الراحل “الطبيب الإداري الناجح والصادق والمخلص والشفاف في كل مراحل المستشفى”. وقال: “الكل يعلم أنه أشرف مع المرحوم حسين بيرم على بناء المستشفى، وتولى منصب رئيس مجلس الادارة ومديرها العام حتى بلوغه سن التقاعد. وشهدنا تطور المستشفى من 70 سريرا الى 105، اضافة الى العديد من الخدمات والوسائل الحديثة للتشخيص والعلاج في المستشفى. مستشفى سبلين مؤسسة ناجحة ونموذجية، على الرغم من الاوضاع الصعبة التي نعيشها”.

وشدد على أن “افتتاح قسم كورونا في مستشفى سبلين الحكومي، إن دل على شيء، فعلى دينامية المستشفى وتطوره وقدرته على التفاعل مع المتغيرات على المستوى الطبي ومواكبة التطورات واستعداده كما عهدناه لخدمة أبناء المنطقة والجوار”.

وقال: “يواجه لبنان والعالم اليوم وباء خطيرا وفتاكا، عجز العالم حتى اليوم عن احتوائه والتغلب عليه، الا اننا في لبنان استطعنا التعامل معه بشكل جيد حتى الآن، وما زلنا نراهن على وعي اهلنا في التعاطي معهء، ان لجهة الاحتياط منه عبر الكمامات والمحافظة على التباعد الاجتماعي والنظافة، او لجهة التعاطي الايجابي مع المصابين، على أمل أن يصل اللقاح الى لبنان في الربع الاول من العام المقبل”.

وختم: “نحن نفتتح اليوم قسم كورونا في مستشفى سبلين، وفي قلبنا غصة على رحيل فقيدنا الغالي الصديق الدكتور احمد ابو حرفوش، فهو سنديانة من سنديانات الاقليم والعيش المشترك والخدمة العامة. بدأ مع مجموعة من الاصدقاء وبدعم من وليد بك في بناء هذا المستشفى في أحلك الظروف التي مر بها الوطن، لإيمانه بأهمية هذا المشروع في خدمة اهله ومنطقته، فافتتحه قسما قسما وكأنه يبني بيتا لأولاده وأكثر”.

ثم قدم ممثل وزير الصحة ومدير المستشفى والدكتور احمد سراج لنجل الراحل درعا عربون وفاء وتقدير.

بعد ذلك توجه الجميع الى مبنى المستشفى حيث أزيحت الستارة عن اللوحة التذكارية لافتتاح قسم كورونا كتب عليها “قسم كوفيد 19 -20 أسسه وأشرف على بدء العمل به المرحوم الدكتور أحمد ابو حرفوش”.