كورونا… تخوّفٌ من الوصول الى أزمة كبيرة!

تخوّف طبيب الأمراض الجرثومية في مستشفى رفيق الحريري، بيار أبي حنا في حديث مع جريدة “الأنباء الالكترونية” من زيادة عدد الحالات المصابة بكورونا في هذين الأسبوعين وبمناسبة الأعياد ما قد يضاعف من عدد الحالات التي تحتاج لعناية طبية.
وأشار الى أن “السلالة الجديدة التي ظهرت في بريطانيا وجنوب افريقيا والتي وصفها بأنها الأسرع انتشارا من كورونا العادية بنسبة قد تصل الى ما بين 60 و80 في المئة، وأن تأثيرها على الأولاد اكثر، لكنها لا تؤدي إلى وفاة المصابين الذين يمكن معالجتهم، داعياً الى الحماية المجتمعية والتزام الجميع بوضع الكمامة والتباعد الجسدي والتقليل من المشاركة في الاحتفالات التي يجب ان تقتصر على مجموعة أشخاص مع المحافظة على التباعد”.

وأمل بعد توقيع وزير الصحة على شراء اللقاح ان يصل الى لبنان في غضون أسابيع قليلة، ولكن من الآن ولغاية وصول اللقاح على اللبنانيين عدم الاستهتار بصحتهم والالتزام الكامل بالوقاية التي أصبحت معروفة.
وتوقف ابي حنا عند ارتفاع نسبة الوفيات، ناقلا شكوى المستشفيات الخاصة من عدم تغطية شركات التأمين لمرضى كورونا ما يؤدي الى زيادة الضغوط على المستشفيات الحكومية في ظل عدم قدرتها على تأمين الأسرّة لهم بسهولة، لافتا الى ان المستشفيات الخاصة تقوم بجهد مضاعف لتغطية النقص الحاصل في المستشفيات الحكومية.
بدوره، نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون تخوّف في اتصال مع جريدة “الأنباء الالكترونية” من الوصول الى أزمة كبيرة اذا ما استمر الارتفاع في إصابات كورونا على النحو القائم، ما قد يؤدي الى عدم قدرة المستشفيات الحكومية والخاصة على استقبال المصابين.
وقال هارون: “اذا استمرت الاصابات على هذا المستوى يصبح الوضع كارثي جدا”، لافتاً الى ان نصف عدد المستشفيات الخاصة بدأت تستقبل مرضى كورونا على الرغم من خطورة انتقال العدوى الى الطواقم الطبية.
ورأى أن نسبة الاصابات بكورونا أصبحت عالية جدا وهي مرشحة لازدياد في فترة عيد رأس السنة، قائلا بأنه لا يعتقد ان الاجراءات الأمنية ستكون مشددة لدرجة تجعل غالبية اللبنانيين يلتزمون بها.
وعن المستحقات المالية للمستشفيات الخاصة لدى الدولة، أشار هارون إلى انها حُلّت جزئيا وتم دفع المستحقات عن الطبابة العسكرية فقط لكن مستحقات وزارة الصحة وقوى الأمن الداخلي لم تُحل بعد.