بالصور- “تسونامي” يضرب المنية فجراً…

بدت #المنية بطرقاتها وشوارعها واراضيها الزراعية اليوم وكانّ “تسونامي” قد ضربها فجراً فخرّب ما خرب، ودمّر ما دمّر، وباتت المنطقة شبه منكوبة والصرخات تتعالى طالبة النجدة والتعويض عن الخسائر الزراعية والمادية وإصلاح الطرق ورفع مخلفات ال#سيول عنها لتعود صالحة للسير. فماذا حصل في المنطقة ليلاً وفجراً؟
وفق روايات الأهالي، ضرب المنية فجراً إعصاراً قويّاً مصحوباً ببرق ورعد ورياح قوية وانهمار مطر غزير بشكل لم يشهده أحد من قبل، فتشكّلت السيول وهدرت من الأعالي إلى السواحل غامرة الطرقات بخيرات وفيرة من مياه السيول التي جرفت كل ما صادفته بطريقها من حجارة وصخور وأتربة وزجاج، وارتفعت إلى نحو المترين في مشروع غنيم السكني.

ومع انبلاج الفجر، تبيّن حجم الخسائر في الأراضي الزراعية لا سيما البيوت البلاستيكية التي تشلّعت جراء سرعة الرياح واشتدادها، فيما اتلفت السيول الزراعات داخلها.

المزارعون ناشدوا الدولة والهيئة العليا للإغاثة الكشف على الاضرار والكارثة التي حلّت بمنتجاتهم الزراعية: “الكارثة كبيرة و الخسارة كبيرة وخصوصاً في هذه الأوضاع الراهنة التي تمر بها البلاد من ارتفاع الدولار وكساد الأسعار والضائقة الاقتصادية”.

إلى ذلك، أجرى منسّق عام تيار “المستقبل” في المنية توفيق حامد سلسلة اتصالات برئيس الهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير ورئيس قسم محافظة لبنان الشمالي لقمان الكردي وبعض المراجع المختصّة، حيث وضع الجميع بأجواء الأضرار الكارثيّة الّتي سببتها العاصفة ليلة أمس. وقد تمنّى حامد عليهم إجراء مسح للأضرار والتعويض على المتضررين والوقوف الى جانب النّاس في هذه الظروف الصعبة وبخاصّة المزارعين.

وبعد التواصل مع بلدية البداوي، تمّ تأمين آلية لشفط المياه من المستودعات التي فاضت بمياه الأمطار. وقد شكر حامد البلدية رئيساً وأعضاء لسرعة استجابتهم وعلى وقوفهم الى جانب أهلهم في المنية.

كما قام حامد بجولة على بعض المستودعات والأماكن المتضررة، ووقف عند احتياجات المتضررين.