في لبنان لا عدل ولا عدالة الظالم مستمر في ظلمه والمظلوم يموت مظلوماً..

في لبنان سيستمر الفاسد بفساده وسيبقى شركاء النهب في هذا الوطن في مواقعهم ولن يستطيع قاضٍ من محاسبة مسؤول مدام الشعب بغالبيته مسؤولاً عن حماية جلادينه.

لن يبنى وطن شعبه عقائدي وليس وطنياً … معنى الوطنية أن تنتمي لوطن لا لمنطقة لان المناطق كلها يجمعها وطن وما معنى وطن ..؟

الوطن هو الأرض التي تحتضنك وتعزز وتكرم عليها وتعيش بكرامة..
ليس وطناً الوطن الذي تذل فيه وتهان وتمس كرامتك الف مرة لتحصل على لقمة عيشك لتبني لأولادك مستقبلاً، ليس وطنك الأرض التي يحكمها ظالم ويتحكم بمصيرك فاسد … ليس وطنك الوطن الذي ينفذ عليك القانون الغير منصف بالوقت الذي يبرر فساد أي فاسد ينتمي لطائفة أو لحزب أو مقرب من أي متحكم…
الوطن يكون حيث يطبق القانون، والعدل، والعدالة تكون الخط الأحمر الوحيد ممنوع أن يتخطاها أي أحد ..

في الوطن يكون عليك واجبات لدولتك وعلى دولتك واجبات لك …
كيف تكون مواطناً في وطن مساحته صغيرة على أن تقسم ولكنهم قسموها اقسام مذهبية وطائفية كيف تكون مواطناً في وطن على اخراج قيدك تكتب طائفتك قبل لبنانيتك ..؟

الأوطان لا تبنى على العقائد بل على القانون … والقانون هو العدالة والمساواة بين البشر في الحقوق والواجبات العقائد هي خاصة بالمواطن علاقة بينه وبين خالقه لا يستطيع فرضها على أحد أما القانون عام على كل المواطنين يفرض مهما علا شأنهم ومهما كان مقامهم أو موقعهم فلا أحد فوق القانون ولا المقامات الوهمية المبنية على قياس المستفيدين يمكنها أن ترتفع فوق القانون الجميع تحت سقف القانون مرغمين وليس مخيرين …

طبعاً هنا اتكلم عن المنطق هذا ليس مطبقاً في لبنان لأن لبنان شعبه ومسؤولينه بغالبيتهم بعيدين كل البعد عن المنطق … المنطق اللبناني وجهة نظر والحقيقة لديه دائماً مرسومة بوجهة نظره مع العلم أن الحقيقة تموت عندما تتكاثر وجهات النظر عليها وما أكثر وجهات النظر في لبنان …!

سأعيد واكرر ما أقوله يومياً ..
نحن مواطنين لبنانيين نعيش على أرضنا معززين مكرمين متساوين بالحقوق …(مفروض)

ممنوع أن نكون شركاء في الوطن فالوطن لجميعنا … ممنوع أن يوهمنا أحد بفكرة التعايش سوياً وكأننا كل مواطن من كوكب ..
نحن نعيش وعلينا أن نعيش سوياً فنحن جميعاً أبناء هذه الأرض ..

بالقانون لا فئات للمواطنين فقط في لبنان القانون مخترع مفبرك على قياس المسؤولين والشعب مقسم أرقاماً في الصناديق يستعمل كل اربع سنوات مرة وينتسى الى أن يحين موعد انتخابات جديدة …
فقط في لبنان يعرف عن المواطن بطائفته بمنطقته بمذهبه ولا يعرف عنه باسمه او جنسيته …

اخيرا وليس اخراً …
عزيزي المواطن نحن جميعنا نعاني من وضع لبنان المأساوي جميعنا نعاني الوضع المعيشي جميعنا أوصلنا فشل المسؤولين الى الحضيض فأما أن تنتفض لحقوقك وتحاسب كل مسؤول متناسياً خرافاتهم بأن كل موقع يمثل طائفة فالمواقع تمثل الشعب كل الشعب وليس فئة ويجب محاسبة الجميع دون استثناء لأحد وإلا فابداء بحفر قبرك لان الغد سيوصلنا لجهنم جميعنا منتفضون كنا أم تابعين الجميع لن يسلم إن لم تأتي المحاسبة العادلة سينتهي هذا الوطن …!
السفينة ستغرق وعلى الشعب أن يقودها …
فالعد العكسي بدأ …

مارسيل راشد
خاص: ميدان_برس