في أول ردّ مباشر للنائب السابق فارس سعيد على الدعوى المقامة ضدّه من قبل حزب الله بعد اتهامه بضلوعه بتفجير مرفأ بيروت وتخزين اسلحة، اكد سعيد في اتصال مع “ليبانون ديبايت” ان “هي المرة الاولى التي يتقدم بها حزب الله بدعوى ضد شخصية سياسية وبالتالي هو أخذ صفة الادّعاء الشخصي”.
وتساءل سعيد، “عادة هذا الحزب لا يلجأ الى القضاء فلماذا لجأ الى القضاء هذه المرة؟ وهو ايضا الحزب الذي يزعم ان الضعيف يذهب الى القضاء فهل اصبح حزب ضعيفاً فعلاً؟”وحول رسالة حزب الله من وراء هذا الادعاء قال سعيد: “افهم من هذا الادعاء انها رسالة امنية مباشرة خاصة وانه جاء في لحظة تتحدث فيها الاجهزة الامنية عن عودة الى الاغتيالات فهل هذا “حَوَل” سياسي، اي انهم يتقدّمون بدعوى استباقاً لاي حدث سياسي او مكروه ما يطال اي احد منهم حتى يقولوا لا علاقة لنا والعلاقة معه قضائية وستبرز الوقائع انه اتخذ صفة الادعاء الشخصي”
أضاف: “هو (اي حزب الله) ايضا لا يتكلم مع القضاء ولا يعتبره موجوداً وهو ما حصل مع المحكمة الدولية، قبل ان يتقدم بشكوى ضدي او ضد غيري عليه ان يسلم بداية من هم متهمون باغتيال الحريري الى القضاء المختص؟
وتابع سعيد: “لماذا لجأ الى القضاء وهو غير مؤمن به؟ في هذا السؤال تكمن القطبة المخفية”.كما اعتبر سعيد ان “حزب الله جهة تبني كل هيبتها على العنف والقوة” متسائلا ” لماذا تذهب الان الى القضاء؟ “.
وقال: “المواد التي يتهمونني بها ربما غير مهمّة وكذلك المسار القضائي الذي ستسلكه الدعوى ولكن الاهم هو معرفة اولاً لماذا حزب الله اخذ صفة الادعاء الشخصي وثانياً لماذا لجأ الى القضاء؟”.
ماذا يقول سعيد للدولة اللبنانية والقضاء؟
يجيب :”لي ملئ الثقة بالقضاء اللبناني وسيكون هناك محامون يطلعون على حيثيات الملف والادعاء وستأخذ الامور مسارها وسأكون متعاوناً”.
وختم النائب السابق فارس سعيد: “انا لم اتكلم يوما عن زعزعة الاستقرار في لبنان بل من يتحدّث عن هذا الامر هو رئيس جهاز الامن العام اللواء عباس ابراهيم ورئيس جهاز امن الدولة العميد طوني صليبا، في هذه اللحظة عن العودة الى الاغتيالات تقدم حزب الله بصفته الشخصية ضد شخصية سياسية وارى ان هناك ربطا بين هذا وذاك!”.