حسين الحاج ميدان برس
عيون ساهرة على الضعيف وعيون عمياء عن الزعران
حواجز في كافة المناطق اللبنانية تجوب الطرقات بحثاً عن مواطن لا يلتزم بالكمامة او مواطن خرج في حظر التجول لتسطر بحقه المخالفة يدفعها صامتا بوقت ان بيته خاوي من الطعام واولاده جائعة ..
مخالفات بلالاف يومياً وشكر خاص لهذه الاجهزة التى تعمل ليلا نهار لمصلحة المواطن من حيث تطبيق القوانين ..
عيون ساهرة على تطبيق القرارات التي تخص كورونا وتعميم يومي واحصاءات لعدد المحاضر التي تتعدى أعدادها الالاف
وفي المقابل نرى الاهمال والتغاضي والعيون المتعامية عن منطقة منسية رغم وجودها على خارطة لبنان او إنها شطبت .. منطقة اسمها “بعلبك”
حيث ان الامن موجود فقط على الضعيف الذي لا سند له او واسطة او غير تابع لحزب او حركة او تيار او حيث تستباح البيوت يوميا والزعران تسرح وتمرح وتطلق النار العشوائي على البيوت والمحلات مستغلين الليل والأمن الغائب عن السمع والنظر يوميا الرصاص يتناثر في سماء بعلبك مهددا اهلها بالموت بأي لحظة ..
حيث هلع الاطفال يحاكي قصص الحرب الدائرة في الزمن الماضي لا يدرى المرء متى يحل اجله وتنتهي حياته وهو لا يعلم من قاتله ولا من اطلق الرصاص ولا من تجرد من انسانيته ليقتل الابرياء وكل هذا يوميا أصوات موسيقى الرصاص والقذائف تعلو تارة وتختفي تارة
وخلال جلوس الاهالي في منازلهم خائفين من الخروج تخترق احدى الرصاص زجاج المنازل والابواب معلنة وصولها الى البيت وان نجوا من هذه الرصاصات يكون قد كتب لهم عمراً جديدا …
مصير منطقة باكملها مرهون بيد هؤلاء الزعران الذين لا يهمهم صراخ الاهالي ولا صراخ الاطفال مستنجدة في ابائهم مرتمية في حضن الاب معتقدة ان حضنه ممكن ان يحميهم من هذا الرعب القاتل ولا يدرون ان هذه الرصاصات ان توجهت الى هذا الحضن لن توقفه عظام هذا الجسد ولكن يشعرهم بالراحة والامان في ظل وطن لا امان فيه انما اصبح غابة تستبيحها الزعران وليس هنالك من مصد لاعمالهم فلاحزاب تغطي هذه الزعران بغطاء امني وقرار يقول ممنوع الاعتقال غير اباهين لاصوات الخوف والرعب الذي يسود ظلام الليل ونهاره “اكشن” يومي يعيشه الاهالي وليس هنالك من مستمع .
احزاب فاسدة تغطي فساد هذه الاشخاص وامن غائب لا يستطيع عمل شيء وكأن هذه المدينة قد رسم ملامحها رسام اعمى حتى تستباح ارضها وعرض اهلها والساكتون عن هذا الظلم يعيشون الامان خارج هذه المنطقة تحديدا
محلات تجارية تعرض للبيع يوميا من اصحابها والسبب ان محله قد اخترقه الرصاص ودمر مكوناته الموجودة وذهب تعب سنين بلحظات فرح لاحد الاشخاص اراد تجربة سلاحه فدمر مستقبل صاحب هذا المكان وعائلته واي زبون سيدخل متجر قد تم اطلاق نار عليه !!!
حياة صعبة يعيشها اهل بعلبك وخاصة المستقلين حيث انهم في غابة الموت لا يعلمون هل يستيقظون ام لا …!
حسين الحاج ميدان برس