كنّا يوم السّبت القادم على موعدٍ مع تدشين حديقة باسم الرئيس ميشال عون، فبتنا اليوم أمام غابةٍ.
كانت حديقة مؤلّفة من سبعٍ وسبعين أرزة، تمثّل بعددِها عمرَ استقلالِنا، وكان من المقرّرِ أن تحملَ أرزات الحديقة أسماءَ المناضلين العونيّين من منظّمي النّشاط، رفقاء مجموعة “الحرس القديم”، وأسماء من سبقونا مثل “ابو نعبم، غازي عاد، راغب أبي عقل وشهداء الجيش” وغيرهم كثر… كانت حديقة، وبين ليلةٍ وضحاها أمست غابة.
أضحت غابة بفضلِ تهافتِ المؤّيد والمحازب والمُقيمِ والمغتربِ، على تبنّي أرزة من أرزات “حديقة فخامة الرئيس ميشال عون”، التي أنشأتها مجموعة “الحرس القديم” بالتعاون مع بلدية العاقورا التي أمّنت لنا أرضاً واسعةً في جردها… فارتفع عددُ الأرزات خلال يومين من 77 إلى عدّة مئاتٍ قاربت الأف مع ازدياد عدد المتبنّيين بأسماءِ الأبناء، الآباءِ والشهداءِ، لتصبحَ “غابة الرئيس عون” في العاقورا موقعاً جامعاً ومجسّداً لتاريخٍ طويلٍ من النّضالِ العسكريّ والسّياسي المنصهَرين في هذا المجتمع.
أمّا عن مجموعة الحرس القديم، والتي تشكّلت حديثاً، نواتها المناضلين العونيّين في حقبة الاحتلال السّوري، فقد أصبحت الآن حديث السّاعة بنوعيّة نشاطها الجريء، النّوعيّ واليوميّ الدّاعم للعهدِ وسيّده. أمّا أعضاء هذه المجموعة، فهم يتّبعون في تحرّكهم وعملهم الأسلوبَ القديمَ من دونِ هرميةٍ أو مناصبَ، وعلى شكل مجموعات صغيرة، منظّمة وفعّالة، وقد بدأ نشاطُها مع انطلاقِ الحربِ الشّرسة على الرّئيس عون والتّيارِ الوطنيّ الحرّ والشرفاء، وهي تعملُ بطريقةٍ مستقلّة وحرّة ضمن الثوابت التي رسمها الرئيس عون والتي يرتكز عليها “جيل عون” وقيادة تيّاره الوطني