أسفت “الجبهة المدنية الوطنية” لأن “مكرم رباح ممنوعاً من السّفر وموقوفاً تعسفًّا”، معلنة أن “إطلاقه بعد ضغطٍ يؤشّر إلى عمق المنظومة البوليسيّة التي نواجه….لن نصمت والحريّة قدر الأحرار”.وأشارت في تغريدة على “تويتر”، اليوم، الى ان “لبنان على طاولات الكبار اليوم.. تحت طاولاتهم غدًا.. الرئيس ماكرون الذي نجح في كبح الجموح الأميركي لفرض العقوبات على لبنان يبدو أنه استسلم، بل بات مقتنعًا بأنّ السعي لإحياء ضمير الطغمة اللبنانيّة صار أشبه بالضرب في الميت”.
وقالت: “نعم لقد سقط كل من تبنّى قضيتنا، وأهرق كرامته لحمايتنا من أنفسنا، سقط ضحية سذاجته واعتقاده بأنه لا يمكن أيّ مسؤول أن يكون مجردا من المسؤولية، ومن الحدّ الأدنى من الحسّ الوطني إلى هذا الحدّ، لكننا فاجأناه.. بلى في لبنان هناك رجال من هذه الطينة السيئة.. حيال هذا الجنس العاطل يبدو أن أصدقاء لبنان سيتركونه لمصيره، ما سيسقطه في عزلة دولية قاتلة.. لماذا؟”.اضافت: “لقد تأكّد للفرنسيين بعد الأميركيين وبما لا يقبل الشكّ أنّ في لبنان قرار إيراني ممانع قاطع يغطيه رئيس الجمهورية بعدم تأليف حكومة في المدى المنظور ولو كان تفكّك الدولة والمجاعة والأمراض هي الثمن! “.وختمت: “نعم، لقد تغلّبت المصلحة الإيرانية على مصلحة لبنان، والقرار صار واضحًا: لبنان إلى الثلاجة في انتظار مفاوضات النووي مع إدارة بايدن.. كل هذا، وسط خشية متعاظمة من مستجدات غير مطمئنة في الداخل قد تتخذها المنظومة المتحكّمة ستؤدي، إن حصلت، إلى ضمور كبير للأساليب الديموقراطية، واعتلال في العدالة، وقمع لحرية التعبير، وتضخيم لدور رجل الأمن على حساب القاضي والمحامي.. مكرم رباح موقوفًا، نوح زعيتر حرا.. وفي انتظار صحوة قوى التغيير، حمى الله لبنان”.