في السابع من تموز 2017، وفي إطار التحقيق الذي أجرته عناصر الجمارك اللبنانية، على أثر إحباط عملية تهريب حبوب كابتاغون عبر مطار بيروت، تابع مكتب مكافحة المخدرات المركزي تحقيقاته، وتبين من الفحوصات المخبرية التي أجريت للظنينين ان النتيجة إيجابية لجهة تعاطي “أ.أ.ر” حشيشة الكيف (الاريغوانا) وتعاطي “ب.خ” مادة الكوكايينوأمام المكتب المذكور أفاد الظنين الأوّل أن لا علاقة له بقضايا المخدّرات نهائيّا وأنّه لا يتعاطى أي نوع منها، وأنه بالنسبة لظهور مادة حشيشة الكيف في الفحص المخبري المجرى له في 17 تموز، فمردّه الى أنه كان في أوائل ذاك الشهر في نزهة في مدينة برشلونة الإسبانية وتناول فيها قطعة من الحلوى تدعى space cake عبارة عن كاتو وكريمة ممزوج فيهما مادة حشيشة الكيف، وهو طبق معروف في المدينة ومسموح به، وأنه قدم الى لبنان في الخامس من تموز وهو مستعدّ لإثبات الأمر من خلال جواز سفره، وأكّد على أنّه لم يقم بتدخين مادة حشيشة الكيف لا في برشلونة ولا في مكان آخر، وأن لا يتعاطى أي مواد مخدّرة باعتبار أن كان يتعاطى المخدّرات سابقاً ويخضع للعلاج لدى إحدى المؤسسات الخاصة التي تعنى بعلاج المدمنين.
أما الظنين “ب.خ” فأفاد أنه كان يتعاطى المخدرات من نوع الهيرويين خلال العام 2001 وأنه أقلع عن تعاطيها وعاد إليها عام 2007 لغاية منتصف 2008 حيث تلقى العلاج لدى إحدى الجمعيات. وأنه في 16 تموز 2007، إتصل بتاجر المخدرات ويدعى “جعفر” للإستحصال منه على نصف غرام من مادة الكوكايين لتعاطيها فأرسل له أحد مروجيه الذي إلتقى به على أوتوستراد المتن السريع وأخذ الكوكايين مقابل خمسين ألف ليرة.
وتبين أن الرقم الذي إتصل به الظنين يعود لـ “ي.ش” الملقب بـ “جعفر” أو “الدعبول” والذي يوجد بحقه نحو أربعين مذكرة توقيف بجرم الإتجار بالمخدرات بين العامين 2012 و2017، وبالتحقيق معه أنكر “ي.ش” تعاطيه المخدرات أو ترويجها مشيراً الى وجود أسماء مشابهة لإسمه.محكمة الجنايات في جبل لبنان برئاسة القاضي ايلي الحلو، أعلنت براءة “يحي.ش” من جرم الإتجار بالمخدرات لعدم كفاية الدليل بحقّه، وأدانت الظنينين “ب.خ” و”أ.أ.ر” وقبضت حبسهما مدة ثلاثة أشهر وتغريم كلّ منهما مبلغ مليون ليرة وإنزال العقوبة والإكتفاء بالغرامة المالية فقط.