نحن شعب يهلل للخارج وهو يحتضر في الداخل …

خاص : ميدان برس مارسيل راشد

الوقت يمر والشعب من الأسوء الى الأكثر سوء في معيشته وما من أحد يشعر بهذه الفئة الكبيرة من الشعب ولا حتى هي تشعر بالوقت يمر والتدهور في حياتها الاقتصادية يزيد من ساعة لساعة …
اللبنانيون يلتهون بشؤون الخارج وتضيع فرصهم وتصعب اكثر باستعادة حقوقهم المسلوبة …

انتهت انتخابات اميريكا وماذا بعد …؟
هل ستتغير المعيشة في لبنان .. هل سيجدون عمل العاطلون عنه من اشهر طويلة … هل سيجدون اخيراً الحلول المناسبة لازمة لبنان المميتة من هم المسؤولين انفسهم عن هذه الازمة …؟
الجميع يعلم ان السياسات الخارجية تؤثر على الوضع الامني والسياسي في لبنان ولكن قليلون من يعلمون ان الفساد والفشل في المؤوسسات اللبنانية العامة لا شأن للخارج بها …

من يديرون شؤون لبنان الداخلية الاقتصادية الحياتية هم فاشلون بكل المقاييس حتى بتحمل مسؤولية فشلهم هم فاشلون … يرمونها على الخارج ولا شأن للخارج بالداخل ان كان من يديرون شؤون الداخل مسؤولين اصحاب ضمير وخبرة في الادارة فما علاقة الخارج …؟
اذا الشعب لم يهتم لرزقه فهو من يبيح ويقونن ويحلل الحرام …
اطنان من الطحين تلفت وما من شعب طالب برزقه وما من شعب حاول ان يعرف من المسؤول عن تلف رغيف عيشه … انتظر نتيجة انتخابات اميريكا وكأن اميركا تغير سياستها مع تغيير الرئيس … لا يدرون الشعوب الشرقية ان امور الاوطان لا يأخذها شخص بل مجموعة اختصاصيين ومستشارين موثوقين مثقفين منتخبين من الشعب لا تهمهم الا بلادهم ولو دمرت بلاد العالم كله لتعمر بلادهم على كل الصعد …فقط في لبنان كل فرد من افراد السلطة اي مدير عام يستطيع ان يفرض اي قرار على وطن وشعب .. فقط في لبنان الشعب ينتظر الدمار الشامل لمستقبل اولاده ولا يتحرك ولا يحاول حتى الا في حال اذا كان المتضرر زعيم ما .. فقط في لبنان الشعب يخطط بأي لحن سيصرخ الآخخخ ومتى بأي تاريخ واي ساعة …فقط في لبنان …!

كل مواطن موجوع من الوضع الإقتصادي جالس في بيته ينشر على التواصل الاجتماعي الافتراضي ويسأل عن الشعب (اين الشعب)؟
انت الشعب كل مواطن هو المسؤول مع المسؤولين ان لم يتحرك ويصرخ ان لم يقف امام منزله ويعتصم نعم امام منزله في شارعه في منطقته في ساحة بلدته هو شريك بأضاعة الوقت ودمار الوطن …ثورة ١٧ تشرين الكل يسأل عنها وهي في قلب كل مواطن موجوع نائمة ايقظوها قبل ان تستيقظوا على الأسوء من الاسوء الذي تعيشون .. الكل يريد ان يغادر هذا الوطن وما من وطن يريدكم فيه اتعلمون لماذا …؟
لان من ليس لوطنه خير فيه فلا خير فيه لاي وطن كان …من لم يدافع عن حقه فكيف للعالم ان يثق به ولا يخاف ان يدمر في وطن ليس وطنه من تنازل عن وطنه فلن يتمسك بوطن غيره من ترك وطنه في محنته فلن يدافع عن وطن استضافه في عوزه …؟
ايقظوا الكرامة بداخلكم …فكرامتكم تمس في كل لحظة … ايقظوا الثورة فالثورة هي في داخل كل انسان كلمة لا للمذلة ايقظوا الشعب العظيم الشعب الذي لا يموت الا شامخاً مدافعاً عن كرامته ام انه مات ونحن لم ندري …؟

خاص ميدان برس _مارسيل راشد