مستودعات مصلحة الأبحاث الزراعية بتصرف الدولة

أعلن رئيس مجلس إدارة مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية ميشال إفرام في بيان، “وضع مستودعات ضخمة وحديثة تتسع لأكثر من 25 ألف طن من القمح والطحين في مركزي تل عمارة وكفردان بتصرف الدولة اللبنانية، وذلك في اطار خطوة لتعزيز مواصفات السلامة الغذائية وضمان سلامة المواد المخزنة وخصوصاً بعد تداول الصور الكارثية عن الطحين المخزن في مستودعات دون المواصفات المطلوبة صحياً وغذائياً”.

ولفت افرام إلى أن “هذه المستودعات تخضع لصيانة على مدار الساعة، وتتطابق مواصفاتها مع مواصفات مستودعات أوروبا، وتواجدها في البقاع حيث الطقس جاف، يخفف من الأثر السلبي للرطوبة”.

وسأل: “لماذا لم يتم استعمال هذه المستودعات التابعة لوزارة الزراعة لتخزين الطحين والقمح أو أي مواد غذائية، علما أن المصلحة تتكفل بكافة مصاريف التنزيل والتحميل والحفاظ على جودة البضاعة المخزنة، كما أن لديها المختبرات لإجراء الفحوصات الدورية لمراقبة تطور سلامة المواد الغذائي”.

وإذ أبدى افرام خشيته أن يكون “لبنان قد خسر كميات الطحين المخزنة في مستودعات المدينة الرياضية لا سيما في ظل التأثير السلبي لمياه الأمطار وتخزينه بطريقة غير صحيحة وبدون أي معايير للسلامة الغذائية والنظافة”.

وحذر من “التساهل في التعاطي مع الكميات المخزنة لا سيما ان عشرات من نتائج الاختبارات التي خضعت لها كميات من الطحين دلت على وجود بقايا صراصير وفئران وجرذان وهررة وطيور مع أوساخها وبقاياها في المستودعات، والتي تدخل في القمح المخزن أو الطحين ويتم استهلاكها لاحقاً”.

وشدد افرام على أن “بعض نتائج فحوصات القمح المستورد احتوت على معادن ثقيلة مثل الكادميوم المسبب للسرطان، وتم رفض دخولها رغم كل الضغوطات”.