نعمة طعمة: هل يعقل أن تبقى اللعبة السياسية هي عينها؟


أبدى عضو اللقاء الديموقراطي النائب نعمة طعمة، في بيان، استياءه “إزاء ما يحصل على خط تشكيل الحكومة من ترف سياسي ولامبالاة وتهافت على الحصص، وكأن لا شيء حصل في الشارع والأوضاع الاقتصادية والمعيشية بألف خير، ناهيك بما آل إليه الشأن الصحي من خلال تفشي وباء كورونا بشكل مخيف، أضف إلى ذلك ما يجري في المنطقة من تحولات ومتغيرات لها ارتدادات سلبية على الصعيد الداخلي، الأمر الذي يبعث على القلق والحزن والأسى بحيث الناس تدفع فواتير سياسات أهل السلطة الذين يغرقون في خلافاتهم وتناحرهم. فهل يعقل، في خضم ما نعيشه من أهوال وكوارث وتدمير لجزء أساسي من عاصمتنا، أن تبقى اللعبة السياسية هي عينها؟!
 
وأكد طعمة ان “الحزب التقدمي الاشتراكي واللقاء الديموقراطي لم يدخلا، لا ماضيا ولا حاضرا، في لعبة المحاصصة، وقدما كل الحلول للأزمات في بداياتها، أكان على المستوى الاقتصادي والمعيشي، إلى قطاع الكهرباء وسائر الملفات التي أرهقت خزينة الدولة وأوصلتنا إلى ما نحن عليه من تخبط عشواء في إدارة هذه الملفات”، مشيرا إلى “أننا لم نحسن تلقف المبادرة الفرنسية التي هي بمثابة الخلاص أمام ما نمر به من أزمات، وكانت مدخلا أساسيا للإصلاح وعودة لبنان إلى المجتمع الدولي والأصدقاء والأشقاء، ولكننا عدنا لندخل في الخلافات السياسية الضيقة”.
 
ودعا طعمة، الجميع إلى النظر “في معاناة الناس وأين أصبح البلد، إذا كان هناك بعد من بلد، والشروع في إعلان حالة طوارئ إنقاذية اقتصادية مالية ومعيشية تحت عباءة الإصلاح، فحرام هذا الوطن وأهله الطيبون، وقد آن الأوان لينعموا بالهدوء والاستقرار والأمن الاجتماعي، وفي حال لم تكن هناك من وقفة ضمير فإننا ذاهبون إلى أخطر بكثير مما نحن عليه الآن”.