ما اصاب المؤسسات والشركات والمواطنين… اصاب ايضا البلديات، حيث معظمها يعاني من ضائقة مالية قد تدفع احيانا الى صرف الموظفين وعناصر الشرطة، الامر الذي سينعكس تلقائيا على اعمال الصيانة والحراسة.
يشير رئيس بلدية الدكوانة انطوان شختورة، في حديث الى وكالة “أخبار اليوم” ان البلديات تعاني الكثير من الصعوبات، ولكنها لم تصل بعد الى الافلاس المادي، قائلا: البلديات في المناطق الحدودية والنائية والتي عادة ايراداتها قليلة جدا قد تكون وصلت الى ازمة كبيرة، وقد تصل الى مرحلة، لم تعد قادرة فيها على تسديد رواتب الشرطة والموظفين.
ويضيف: اما بلديات المدن تأثرت بشكل واضح نظرا الى ضعف الايرادات، حيث بعض الشركات توقف عن الدفع كذلك الافراد، اضف الى ذلك لا رخص للبناء ولا عائدات للخلوي التي لا يصل منها الى البلديات الا جزء بسيط جدا سنويا.ويشدد شختورة على ان الحل للبلديات يكون في اطار الحل على مستوى البلد، وبالتالي لا بد من الاسراع في تأليف حكومة تضع في سلم اولوياتها البلديات كونها السلطة المحلية.ويرى انه بعد العودة الى الاستقرار تحتاج البلديات الى ما لا يقل عن سنتين ونصف السنة او ثلاثة سنوات كي تتحسن اوضاعها مجددا، لا سيما لجهة الايرادات وبعدها تنطلق ورش الانماء المستدام. ولكن خلال هذه الفترة لا يمكن للبلديات ان تقوم باي عمل انمائي لا سيما لجهة تعبيد الطرقات، لا بل سيقتصر الامر فقط على الصيانات اللازمة والضرورية.
كما يؤكد شختورة ان التزام الحكومة باجراء الاصلاحات اللازمة يؤدي الى تحسن الوضع الاقتصادي الامر الذي ينعكس على المجتمع من مواطنين وشركات وادارات، وبالتالي يتحسن وضع البلديات، موضحا صحيح ان لديها صندوق مستقل وهي مؤسسات معنوية مستقلة، لكنها تابعة لوزارة الداخلية.ويختم: الحل النهائي يبقى باللامركزية الادارية الموسعة.