عقدت لجنة أهالي شهداء المرفأ مؤتمرها الصحافي الأول، في دار نقابة الصحافة، في حضور عدد من الأهالي وممثل النقابة الدكتور فؤاد الحركة.
النشيد الوطني، ثم تحدث الحركة، فقال: “يسرنا في نقابة الصحافة أن نلتقي لجنة اهالي شهداء تفجير مرفأ بيروت لوضع النقاط على الحروف لجهة كشف حقيقة وصدقية ملف التحقيقات وباقي ملفات اللجنة ومنها ملف مساواة شهداء تفجير المرفأ بشهداء الجيش وملف جرحى الانفجار”.
وأضاف: “نحن في النقابة نعلن تأييدنا المطلق للجنة اهالي شهداء المرفأ وتقديم المساعدات لعائلاتهم أسوة بشهداء الجيش اللبناني وجرحاه.
وفي هذه المناسبة نناشد قائد الجيش العماد جوزيف عون الذي نكن له كل التقدير والمحبة والاحترام ايلاء قضية شهداء المرفأ الاهتمام اللازم رحمة بعائلاتهم والاضرار التي لحقت بمساكنهم.
باسم نقيب الصحافة عوني الكعكي نعلن تأييدنا لمطالبكم المحقة لانكم أثبتم قدرتكم على التضحية من اجل لبنان”.
بعد ذلك، تلا ابراهيم حطيط بيان اللجنة فقال: “باسم محمد والمسيح باسم الشعب والوطن باسم عوائل شهداء تفجير مرفأ بيروت”.
وأضاف: “من نحن؟ نحن كنا من الاكثرية الصامتة تجاه الفساد والافساد المستشري في البلاد، الراكضون خلف لقمة العيش.
ومنا من كان يوالي الحزب والزعيم والطائفة حتى كانت مجزرة تفجير مرفأ بيروت الكارثية، التي سلبت منا فلذات اكبادنا من آباء وابناء واخوة اخوات وأزواج وزوجات ودمرت مدينتنا بيروت وتسببت بجرح واعاقة اكثر من 6500، ناهيك عن تشريد مئات الاسر والعائلات وادخال الرعب الى قلوب الاطفال والنساء واصابة كل الوطن والمواطنين في صميم قلوبهم ونفوسهم”.
واشار الى “اننا تداعينا هنا كعوائل شهداء فرادى وجماعات لنكون يدا واحدة في عائلة كبيرة تجمعها المأساة والمعاناة والالم.
فخلعنا عنا طوائفنا وأحزابنا وسياسات زعمائنا التي أوصلتنا الى ما آلت اليه حالنا، فتبرأنا من كل الزعامات التي بسبب فسادها وافسادها فقدنا العضد والسند والاحبة ليكون هدفنا اليوم تحقيق القصاص العادل تحت شعار بات هو مبدأنا “هالمرة مش متل كل مرة”.
وقال: “نعم وحدتنا الدماء والاشلاء والدموع والمعاناة والالم في ظل غياب شبه تام للدولة اللبنانية، التي لم تكلف نفسها حتى عناء التعزية والسؤال عن احوال عوائل الشهداء او مساعدتهم.
لذلك، شكلنا لجنة متابعة تمثل عوائل شهداء تفجير مرفأ بيروت، لننفذ جملة من التحركات الهادفة لتحقيق مطالبنا المحقة.
تمثلت بما يلي:
1- وقفة رمزية امام البوابة رقم 3 في مرفأ بيروت بتاريخ 10/9/2020
.2- توكيل نخبة من المحامين المتطوعين عبر نقابتهم بمتابعة دعاوى اهالي الشهداء بتاريخ 24/9/2020.
3- تحرك امام جريدة النهار، تخلله تصعيد أولي بتاريخ 28/9/2020.
4- تحرك امام مبنى TOUCH MTC مقابل تمثال المغترب، تخلله تصعيد غير مسبوق بتاريخ 4/10/2020.
5- تحرك امام قصر العدل في بيروت، للمطالبة بمعرفة نتائج التحقيقات بتاريخ 8/10/2020.
6- المشاركة بحلقة تلفزيونية لمقدم البرامج جعفر توك لايصال صوتنا بتاريخ 11/10/2020.
7- المشاركة بندوة لحركة القصاص الان، بحضور الاعلامية ليال بو موسى بتاريخ 12/10/2020.
8- اجتماع تنسيقي مع ادارة المفكرة القانونية بتاريخ 14/10/2020.
9- لقاء رئيس حكومة تصريف الاعمال السيد حسان دياب بتاريخ 16/10/2020.
10 – لقاء رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري بتاريخ 19/10/2020.
11- التواصل مع مكتب رئاسة الجمهورية، لتوقيع مشروع قانون مساواة شهداء تفجير مرفأ بيروت بشهداء الجيش اللبناني بتاريخ 19/10/2020.
واكد حطيط باسم اللجنة ان “اهم اهدافنا هي:
1- التحقيق العادل والشفاف، بعيدا من التسييس والتمييع والضغوطات والتسويات السياسية كما جرت عليه العادة في لبنان، وانزال القصاص العادل بالرؤوس الكبيرة قبل الصغيرة التي عادة ما تكون اكباش فداء.
2- مساواة شهداء تفجير مرفأ بيروت بشهداء الجيش اللبناني.
3- مساواة جرحى تفجير المرفأ الذين اصيبوا باعاقات دائمة او شبه دائمة بجرحى الجيش.
وفي الخلاصة، قال حطيط: “أخذنا وعودا من الرؤساء الثلاث، بالتوقيع على مشروع قانون مساواة شهدائنا بشهداء الجيش، ليصار الى قوننته في أول جلسة لمجلس النواب بمفعول رجعي.
ونحن نتابع عن كثب نتائج التحقيقات ومسارها وخصوصا لجهة التوقيفات الهشة حتى الان، والتي لم تطل بعد ايا من الرؤوس الكبيرة الا بصفة شهود للبعض منهم.
وهنا يهمنا ان نلفت الى اننا لن نسمح بأي حال من الاحوال ومهما كلفنا الامر بأي تلكؤ او مداراة لاي كان في هذا الملف مهما علا شأنه، لاننا سنتحرك وبطريقة موجعة جدا هذه المرة، فاتحين المجال لكل المتضامنين مع قضيتنا، بمساندتنا في تحركاتنا والتي قد تشمل كامل الاراضي اللبنانية، ولا تجربونا”.