مخطّط جهنّمي يحاك للبنانيّين

كتبت سينتيا سركيس في موقع mtv:




صورة كبيرة في هذه البلاد .. تدحرجنا إلى جهنّم منذ زمن ، وتركنا لمصيرنا ، لكأنها لعنة أن تفتح عينيك في هذه الارض.





تركنا لمصيرنا ، فإذ بنا نعيش مترقبين ما قد تحمله الايام السوداء ، بعض يبحثنا عن فرص في بلدان أخرى حيث الأحرف الأولى ، بعضنا يخزن الطعام والدواء و “المحروقات” حتى بات عدد كبير من المنازل بقنابل موقوتة ، وآخرون يعوّلون على متغيرات محلية أو أنظمته.

تركنا لمصيرنا في أسوأ حقبة من تاريخ لبنان ، فالانهيار يطال المؤسسات كافة فإذ بنا نهوي تماما مثل أحجار الدومينو ، من دون أي أمل بالإنقاذ.

ما يفعله حكام هذه البلاد ، أو بالأحرى ما يفعلونه ، يجعلك تتحسر على مصيرك ؛ 
في تونس ، 2004 النكد السياسي و “النكايات” في الخارج.

السياحة الوطنية والمضيّاضات ، فيما بينها ، فيما بينها نيام ، ومتى استيقظوا ، ونائبًا ، واستيقظواًا ، والمحاضرين والمحاضرين والمحاضرين ، وطالبونا بإيضاحات عن الهدر بـ “الكهرباء” والقطاعات الأخرى.


لا يمرّ يوم من دون أن يطالعنا مسؤول أو وزير من دولة ، بمفردات مر لما ينتظرنا في المقبل من الايام ، فنسمع عن “الانهيار” و “الانزلاق” و “الزوال” … فيها.




تركنا لمصيرنا ، ومتى ثرنا وانتفضنا على واقعنا ، اتهمونا بالعمالة وحاربونا وقمنا ، بكل سهولة ، وما الوجوه ، الموج والعيون المقتلعة والأيادي المكيفة دليلا على اقترفته السلطة في وجه شبابنا.


تركنا لمصيرنا حتى شعرنا بأنّ كل ما لإقامة ، مخطط له بعناية. 
فشعب مسروق ، فقير ، بلا دواء ولا طعام ولا ابسط مقومات العيش ، بلا أمل ، سيكون سهلاً في المستقبل ، لبسط النفوذ المتهالك ولإ شرا البوصلة السياسية.


فيا شعبي المنهوب ، حذار ممّا يحاك لك ، بتمنينك بالمال بعد حين ، وهو مثال ، مالك المنهوب!