‏الحزب سيقف إلى جانب التيار …

فيما‎ ‎علمت‎ “‎البناء‎” ‎أن‎ ‎حزب‎ ‎الله‎ ‎لم‎ ‎يتخذ‎ ‎قراره‎ ‎حتى‎ ‎الساعة‎ ‎من‎ ‎تكليف‎ ‎الحريري‎ ‎على‎ ‎أن‎ ‎يحدّده‎ ‎اليوم،‎ ‎أشارت‎ ‎مصادر‎ ‎مطلعة‎ ‎على‎ ‎موقف‎ ‎الحزب‎ ‎لـ‎”‎البناء‎” ‎الى‎ ‎أن‎ ‎كتلة‎ ‎الوفاء‎ ‎للمقاومة‎ ‎لن‎ ‎تسمّي‎ ‎الحريري‎ ‎حتى‎ ‎الساعة‎ ‎إلا‎ ‎إذا‎ ‎نجحت‎ ‎الاتصالات‎ ‎خلال‎ ‎الـ‎ 48 ‎ساعة‎ ‎المقبلة‎ ‎من‎ ‎حصول‎ ‎اتفاق‎ ‎بين‎ ‎الحريري‎ ‎والحزب‎ ‎على‎ ‎بعض‎ ‎النقاط‎ ‎الأساسية‎ ‎في‎ ‎الورقة‎ ‎الإصلاحية‎ ‎في‎ ‎المبادرة‎ ‎الفرنسية‎ ‎والتي‎ ‎سبق‎ ‎واعترض‎ ‎عليها‎ ‎الحزب‎ ‎خلال‎ ‎اللقاءات‎ ‎مع‎ ‎الرئيس‎ ‎الفرنسي‎ ‎ايمانويل‎ ‎والمسؤولين‎ ‎الفرنسيين‎ ‎وتتلخص‎ ‎بثلاث‎ ‎نقاط‎:‎
‎- ‎شروط‎ ‎صندوق‎ ‎النقد‎ ‎الدولي‎.‎
‎- ‎رفع‎ ‎الدعم‎ ‎عن‎ ‎المواد‎ ‎والسلع‎ ‎الأساسية‎.‎
‎- ‎رفع‎ ‎الضريبة‎ ‎على‎ ‎القيمة‎ ‎المضافة‎ ‎وضرائب‎ ‎أخرى‎.‎
ولفتت‎ ‎المصادر‎ ‎إلى‎ ‎أن‎ ‎الحريري‎ ‎يحاول‎ ‎انتزاع‎ ‎ورقة‎ ‎التكليف‎ ‎لتمكينه‎ ‎من‎ ‎التحكّم‎ ‎بالتأليف،‎ ‎لكن‎ ‎المصادر‎ ‎لفتت‎ ‎الى‎ ‎أن‎ “‎هناك‎ ‎شبه‎ ‎تفاهم‎ ‎بين‎ ‎الحريري‎ ‎وكل‎ ‎من‎ ‎الثنائي‎ ‎أمل‎ ‎وحزب‎ ‎الله‎ ‎على‎ ‎تركيبة‎ ‎الحكومة‎ ‎وتمثيل‎ ‎الكتل‎ ‎النيابية‎ ‎وباقي‎ ‎التفاهم‎ ‎مع‎ ‎الرئيس‎ ‎عون‎ ‎والتيار‎ ‎الوطني‎ ‎الحر‎ ‎على‎ ‎الحصة‎ ‎المسيحيّة،‎ ‎وهذا‎ ‎مؤجّل‎ ‎بحسب‎ ‎المصادر‎ ‎الى‎ ‎مرحلة‎ ‎التأليف،‎ ‎مشيرة‎ ‎الى‎ ‎أن‎ ‎الولايات‎ ‎المتحدة‎ ‎الأميركية‎ ‎ستحاول‎ ‎تقليص‎ ‎نفوذ‎ ‎وتمثيل‎ ‎حزب‎ ‎الله‎ ‎وحليفه‎ ‎التيار‎ ‎الوطني‎ ‎الحر‎ ‎في‎ ‎الحكومة‎. ‎وربطت‎ ‎المصادر‎ ‎بين‎ ‎إحجام‎ ‎الحريري‎ ‎على‎ ‎التواصل‎ ‎مع‎ ‎النائب‎ ‎جبران‎ ‎باسيل‎ ‎حكومياً‎ ‎وبين‎ ‎استبعاد‎ ‎رئيس‎ ‎التيار‎ ‎الوطني‎ ‎الحر‎ ‎عن‎ ‎جدول‎ ‎زيارة‎ ‎لقاءات‎ ‎معاون‎ ‎وزير‎ ‎الخارجية‎ ‎الأميركية‎ ‎ديفيد‎ ‎شينكر،‎ ‎واضعة‎ ‎هذا‎ ‎السلوك‎ ‎في‎ ‎اطار‎ ‎الضغط‎ ‎على‎ ‎التيار‎ ‎الوطني‎ ‎الحر‎ ‎لفك‎ ‎التحالف‎ ‎مع‎ ‎حزب‎ ‎الله‎ ‎وبالتالي‎ ‎عزل‎ ‎الحزب‎ ‎وطنياً‎ ‎وسياسياً‎ ‎ما‎ ‎سيدفع‎ ‎الحزب‎ ‎بحسب‎ ‎المصادر‎ ‎إلى‎ ‎عدم‎ ‎ترك‎ ‎حليفه‎ ‎للاستفراد‎ ‎به‎ ‎في‎ ‎تأليف‎ ‎الحكومة،‎ ‎وإن‎ ‎كان‎ ‎الحزب‎ ‎سيمرر‎ ‎التكليف‎ ‎فإنه‎ ‎سيقف‎ ‎إلى‎ ‎جانب‎ ‎التيار‎ ‎في‎ ‎التأليف‎.‎