لا حكومة في المدى المنظور؟


جاء في وكالة “أخبار اليوم”:

أن تكون المهلة الجديدة التي أُعطيت للاستشارات النيابية الخميس المقبل هي مهلة الحسم للتكليف والتأليف معا، فهذا يعني ان هناك تعويلا على اتصالات جديدة للإتفاق على ما هو عالق تكليفا ثم تشكيلا للحكومة. لكن هل من ضمانات لإتمام العملية بنجاح؟ ماذا سيتبدل؟ طالما الأجواء السياسية هي نفسها فأي خرق سيحصل في الأيام المقبلة، لا سيما في ظل تمسك كل فريق بشروطه. وربما هناك في المقابل من يسأل ما اذا كان هناك من تسوية جديدة تلوح في الأفق.
 
وتقول مصادر سياسية مطلعة لوكالة “أخبار اليوم” أنّ ما سجل من مواقف داخلية لا يشجع على هذا الخرق، لكن القصة لن تطول، ويتوقع بروز امر ما في نهاية الاسبوع او مطلع الاسبوع المقبل. وتشير إلى ان لا تسوية جديدة بالمعنى الذي كان قائما قبل، انما قد تسجل خطوات عبر وسطاء تمهد للتفاهم على ان يحصل اختبار لأي خطوة من هذا القبيل قريبا وحتى الآن لا شيء ظاهرا بعد.
 
وترى المصادر نفسها ان السؤال اليوم هو كيف يمكن التنازل عن الشروط، اي هل يقبل الرئيس سعد الحريري بحكومة تكنوسياسية او هل يقتنع معارضو حكومة الاختصاص بجدوى حكومة بهذا الشكل؟ وتفيد أن أي حل في منتصف الطريق لم يتبلور ما قد لا يتيح تأليف حكومة في المدى المنظور وفي الأصل يصعب قيام حكومة ما لم يتبدل المسار المتبع في التشكيل.
 
وتلفت الى ان قرار سحب الحريري ترشحه له تداعياته، وكذلك الامر في تكليفه من دون القدرة على التشكيل او تشكيل لحكومة لا تحظى بموافقة رئيس الجمهورية او لا تنال ثقة مجلس النواب، وهذه الصورة تدل على ان الخيارات مرّة، الا اذا لاح امر ما في الخارج ودفع بالجميع إلى القبول بإطلاق يد الحريري في التأليف كما يرغب.
وتعتبر انه قد يخرج الحل من خلال المبادرة الفرنسية اي النظر الى اجزاء من مندرجاتها والعمل على ارساء تفاهم في القسم المتصل بـ”حكومة مهمة” وابعاد التفصيل اللبناني، مع العلم ان هناك صعوبة في ذلك.
 
وتعرب عن اعتقادها انه لا يجوز المقارنة بين ما حصل مع السفير مصطفى اديب  وما يحصل مع الحريري لأن الاخير لم يكلف بعد، كما ان التجارب مع الاطراف في الداخل يدركها الحريري ويدرك كيفية احداث ثغرة في الأوضاع المأزومة عند اللزوم، الا انه في الفترة الاخيرة  ظهر بموقع المتشبث بموقفه.
 
وختمت مشيرة الى انه لا بد من معرفة ما اذا كانت الصورة الحكومية أكتملت ام ثمة نواقص تحل بأيام قبل موعد الاستشارات المقبل.