لبناني انا…

حدثني صحب من دول بلاد العرب اوطان!!وهم منبهرون بترشيح الحريري لرئاسة الوزراء!

وقد قال احدهم:اليس هو نفسه من اطاحت به ثورة السابع عشر من تشرين؟!

قلت نعم…

قال وهو راضي بترشيح نفسه؟!

قلت نعم

قال امركم عجيب ايها اللبنانيين…

تطيحون بالشخص وترشحوه!

وهو يرضى بهذا….

قلت له يا رعاك الله…

نحن لسنا مثلكم….

نحن نستهوي الاشخاص التي تفقرنا وتفلسنا وتصنع بنا العجائب…

نحن من تعود ان يذل على باب الزعيم كرمال مكرمة…وتوظيف عسكري…او ادخال شخص للعلاج….انتم عندكم مستشفيات…وضمان…وتعليم مجاني….ودولة تهتم لأمركم….

نحن عندنا من يهتم لأمر جنى عمرنا…كي يسلبه…ويضعه في البنوك الاوروبية…لا يا صاحبي انت مشتبه…

نحن لبنانيون…

لا نذل….

لا نهان….

لا عندنا دولة تحفظ حقوقنا….وتهتم لأمرنا…لا ….لا …انت مشتبه….

فنحن من اكتشف الارجوان….وعلم الحرف…منا… فيروز…وعاصي…ووديع….وجبران…نحن لسنا من تسأل عنهم الآن… فقد ولى ما في مخيلتك من صورة لمهرجانات بعلبك وصخرة الروشة…والاكل ..والذوق والحضارة…

فيا ليتني لم اعش في عصركم…لقد اصبحنا نستحي ونخجل بلبناننا…

لكن صبرا يا هذا….

فطير الفنيق لا يموت والنار بردا وسلاما….

وسيعود لبنان منارة الشرق وبوصلتها…لكن حتى يأتي الله امرا كان مفعولا….

الصحافي سعد فواز حمادة ميدان برس