قيومجيان لعون: أطلب تسهيل التشكيل من حلفائك

شدد الوزير السابق ريشار قيومجيان على أن الأولية اليوم تأليف حكومة لإدارة البلد، مشيراً إلى أننا “لم نشارك في جلسة مجلس النواب ما قبل الأخيرة لكننا شاركنا بجلسة الأول من أمس لمنع تمرير قانون الدائرة الانتخابية الواحدة”.
ورأى، في حديث عبر إذاعة “صوت كل لبنان”، أن الاستقالات الفردية لن تحقق النتائج المرجوة، فلو استقال نواب القوات على سبيل المثال قد يسعد البعض لكن لا يُمكن خسارة الجبهات السياسية التي نعارض ونجابه ونحارب ونوافق من خلالها، حيث تدعو الحاجة”.
وأوضح أن “وجود سلاح حزب الله وفّر بيئة مسلحة، كما أثر سلباً على الوضع الاقتصادي، من خلال التهريب على سبيل المثال، ولا يمكن بناء دولة مع وجود دويلة لها ارتباطاتها وعلاقاتها الخارجية”.
وأشار إلى أن “كشافة الحرية” قدمت أكاليل الغار للشهداء في الأشرفية من دون وجود أي سلاح، “هيدا حجم الموضوع”، ونحن مقتنعون بمشروع قيام الدولة وأول من يقف إلى جانب الجيش على الدوام”.
وأكد الوزير السابق أننا “نفتخر بماضينا وبتضحيات شهدائنا لكننا لسنا مصابين بعقدة الماضي، وليحاسبونا على طموحنا لا ماضينا، ولا على استعراض كشافة الحرية”.
وأضاف، “خلال كل ممارساتنا السياسية لم نعطل العمل الحكومي، والخلافات السياسية موجودة طبعاً، وأعلنا عدم موافقتنا واعترضنا على عدة ملفات كالموازنة والكهرباء في مجلس الوزراء، لكن لم نعرقل عمل المجلس”.
ولفت إلى أنني “لا أريد استباق قرار تكتل الجمهورية القوية بما يخص الشخصية التي سنسميها لتأليف الحكومة في الاستشارات النيابية الأسبوع المقبل”، مطالباً حلفاء رئيس الجمهورية ميشال عون بمراجعة ذاتهم، وعلى من عطل تأليف الحكومة مراجعة ذاته وعلى الرئيس الطلب من حلفائه تسهيل التشكيل”. واعتبر أن “الفرقاء السياسيين مرغمون على التنازل تلبية لمطالب الناس والشارع والأزمات الراهنة”.
وفي ملف ترسيم الحدود، رأى أن “العقوبات والمأزق اللذين يمرّان به الثنائي الشيعي عقب عرقلة تأليف الحكومة سهّلت إعلان الاتفاق على إطار التفاوض لترسيم الحدود، وإعلان رئيس مجلس النواب نبيه بري تضمن اعترافاً علنياً بإسرائيل، وحتى على مستوى المفردات استعملت كلمة إسرائيل علناً لا الأراضي الفلسطينية المحتلة”.
وتأسف قيومجيان “لأنه لم يكن هناك مسؤولون على مستوى الكارثة التي حدثت في 4 آب، نحن طالبنا بتحقيق دولي لأن حجم الكارثة غير مسبوق لا على المستوى العربي ولا في العالم، ولأننا نسعى خلف الحقيقة والمحاسبة الكاملة، وأخشى إلقاء اللّوم على موظفين لا حول لهم ولا قوة”.
وفي الشق المالي، جزم أنه “لا يحق لنا التصرف باحتياطي الذهب في مصرف لبنان، لأنه أمانة للأجيال المقبلة، ويجب استكمال شبكة الأمان الاجتماعي التي بدأنا بها”.
صحياً، اعتبر أن “كل مواطن مسؤول بما يتعلق بجائحة كورونا وليكن كل شخص خفير، ودور البلديات مهم جداً وليتعاون المواطنون مع السلطات المحلية لتمرّ هذه الأزمة”، مشيراً إلى أن “الأزمة الصحية جزء من الأزمات التي تمر بها البلاد، وللأسف قد يكون الإغلاق التام هو الحلّ الوحيد ولا يمكننا فهم الإغلاق دائماً بشكل سلبي”.
وفي ما يخص الصراع بين أرمينيا وأذربيجان، أوضح قيومجيان أنه تاريخي، وجمهورية ارتساخ جزء من أرمينيا وهذه الحقائق موثقة، فهذه قضية محقة بوجه محاولة إبادة جديدة، والشعب الأرمني متضامن مع جمهورية ارتساخ للدفاع عن الحق والكيان.