الكتلة الوطنية”: الحلّ هو بتنحي السلطة لمصلحة المعارضة

رأت “الكتلة الوطنية” انه “عندما أعطى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مهلة جديدة من ستة أسابيع لتشكيل الحكومة اللبنانية، وهو موعد الانتخابات الأميركية، بدا كمن يسلم بفشل مبادرته وبالاعتراف بأن لا قرار في لبنان يعلو على مصالح المحور الأميركي السعودي الإيراني الإسرائيلي، وكل ما عدا ذلك مضيعة للوقت. حتى الاستشارات النيابية التي دعا إليها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ستبقى تندرج في إطار مضيعة الوقت، طالما ان من يقبض على القرار هم منفذو مصالح المحور ذاته. وبمشيئة هذا المحور وسحره الساحر، تم الاعلان فجأة عن اتفاق الاطار لترسيم الحدود بعد عشر سنوات من التصلب ورفض التفاوض الجدي”.
اضافت: “طالما أن أحزاب الطوائف ما زالت تستقوي على بعضها وعلى الشعب اللبناني بعرابيها الخارجيين، لا سيما من المحور المذكور، فلن يكون هناك أمل على يد السلطة الحالية بولادة حكومة سيادية بستة أسابيع، وفي أفضل الحالات ستخرج حكومة محاصصة أخرى مترافقة مع الإفقار والذل الممنهجين. فليس بقدرة هذه الأحزاب حاليا تفسير سلوكها. ويبقى الحل الوحيد هو ما طرحناه مرارا، لا سيما بعد 17 تشرين، وهو بتنحي هذه السلطة لمصلحة المعارضة كي تشكل حكومة إنقاذية. ولتراجع أحزاب الطوائف أولوياتها وتطرح نفسها أمام المواطنين في الانتخابات المقبلة، وإلا لا سيادة ولا إنقاذ”.