سؤال بتجرد:
من منا لم يتنعم بتلك الفورة البنكيه التي حصلت منذ بدايات الالفية الثانية؟
إن كان من خلال القروض الميسرة ام الدورة الاقتصادية التي ارتدت بأرباح طائلة على هؤلاء التجار والمستفيدين؟
من منا لم يكن بإستطاعته ان يقتني شقة بمبلغ مبالغ به! وتضخم اوصل اسعار العقار الى فوق السحاب، مع انه لا يستأهل! لما يفتقده من بنى تحتية وخدمات وماء وكهرباء وطرقات…!
من منا لم يرى هذا النعيم الزائف، وانخرط في العيش بترف ورغد تلك الاموال التي جيرت وسيلت كي بالنهاية تكون وبالا ونقمة!!
هذه لعبة البنوك يا سادة كالقمار…
بالبداية عند الربح يعيش الرابح نشوة الربح ولكن بعدها يعش حسرة الخسارة….
الشعب اللبناني انخرط بتلك اللعبة من حيث يدري او لا يدري، وقد ورط حتى وصل لهذا الدرك…
وهل تعلم يا رعاك الله؟
أن الاموال هذه التي تنعم بها الكثير كانت تأتي من عرق وتعب وجنى هؤلاء اللبنانيين، في اصقاع الارض ومغربها، وتودع في تلك البنوك التي نهبتها واوغلت في سلب عرق وتعب هؤلاء!!
المغترب هو من هجر مرتين:
الاولى في حرب هؤلاء انفسهم الذين سرقوه….
والثانية في سلب مدخراته والتنعم بها…
فمن يستوحش الفائقة اليوم في لبنان يجب ان يتذكروا ان لهم اقران واخوان في المواطنة، اخذوا على حين غرة! واكلوا من حيث اكل الثور الابيض…
فهم من اكتوا من بلد، لطالما حلموا بالرجوع اليه، كي يعوضوا ما قاسوه في غربتهم، وافتقدوه طيلة تهجيرهم القسري عن اهلهم واحبتهم….
ولا زال في قلبهم….
الصحافي سعد فواز حمادة ميدان برس