غرد مدير مستشفى رفيق الحريري الحكومي الدكتور فراس أبيض على حسابه عبر “تويتر” قائلا: “”سجل لبنان البارحة رقما قياسيا جديدا في عدد حالات الكورونا اليومية، بلغ ١٣٢١ حالة. هذا امر مقلق، لكن لمعرفة الوضع الحالي، يجب علينا النظر الى الارقام الاخرى التي وردت في تقرير، و خاصة في الرسوم البيانية ادناه، والتي تلخص الارقام في فترة الاربعة عشر يوما الماضية.
واضاف الرسم البياني الاول يظهر نسبة حدوث الحالات الجديدة لكل ١٠٠،٠٠٠ نسمة.
من الواضح ان العداد في تزايد، لكن المقلق ان هذا التزايد، والذي بدا وكانه كان يتجه للاستقرار، قد اخذ في التسارع وبشكل مضطرد.
هذا ينذر بمزيد من الارتفاع في عدد الحالات اليومية في الايام القادمة.أما الرسم البياني الثاني يظهر معدل حالات الوفاة نسبة لكل ١٠٠،٠٠٠ نسمة.
مع تزايد حالات الكورونا، كان لا بد لحالات الوفاة ان تزيد.لكن الخوف مع اقتراب وصول المستشفيات الى القدرة الاستيعابية القصوى،ان لا يستطيع بعض المرضى من الحصول على العناية اللازمة مما قد يرفع من عدد حالات الوفاة.
وفي الرسوم البيانية الاخرى تظهر ان عدد فحوصات الكورونا التي تجرى هي في ازدياد، لكن النسبة المئوية للفحوصات الايجابية مستقرة على حوالي ١٠٪ وهذا رقم مرتفع. ان اولى علامات استعادة السيطرة على الوباء هي في خفض هذا الرقم الى ما دون ٥٪ على الاقل بحسب منظمة الصحة العالمية “
واضاف “البارحة لم يكن سهلا على كثير من مرضى الكورونا الذين احتاجوا لدخول المستشفى. الكثير من المستشفيات وصلت الى قدرتها الاستيعابية وبعض المرضى احتاج الى البقاء في الطوارئ او الانتقال لمسافات طويلة للحصول على سرير في العناية المركزة.
نحن نعمل جاهدا لتوسيع اقسام الكورونا في المستشفى. امران مهمان. اولا، يجب على الجميع التحلي بالوعي والمسؤولية والالتزام بتعليمات السلامة.
لا يزال الالتزام بارتداء الكمامة منخفضا (٥٠٪) ولا نزال نشهد تجمعات كبيرة من غير تباعد اجتماعي. ثانيا، يجب علينا التعاون مع الاجراءات الجديدة مع ما يتطلب ذلك من نصح او تصويب.الكورونا مش مزحة.”
