ورغم أن “المتلازمة قد تظهر وحدها عند البالغين دون باقي أعراض كورونا، إلا أنها تسجل لدى الأطفال”خلال فترة زمنية معدلها أربعة أسابيع بعد الإصابة بفيروس كورونا المستجد”.
وكتب فريق مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في تقريره الأسبوعي عن 27 حالة لبالغين تتراوح أعمارهم بين 21 و 50 عانوا من متلازمات مماثلة، وكان معظمهم يعاني من “إلتهاب شديد في جميع أنحاء أجسامهم وخلل في الأعضاء، مثل القلب والكبد والكلى، ويرافق هذه الظروف عموما فشل في الجهاز التنفسي”.
وتشمل الأعراض حمى تستمر 24 ساعة أو أكثر، وعدم انتظام ضربات القلب، أعراض في الجهاز الهضمي والطفح الجلدي، كما يمكن أن “تظهر الأشعة السينية التهاب الرئة حتى لو كانت الأعراض لا تظهر على المرضى”.
وفي بداية تفشي فيروس كورونا، “اشتهرت المتلازمة لدى الأطفال ومن الأعراض الشائعة لدى الأطفال الحمى وآلام المعدة ومشاكل في الجهاز الهضمي وطفح جلدي والتهاب الملتحمة واحمرار اللسان وتورمه ومشاكل في القلب، وهي أعراض تشبه تلك التي تظهر على المصابين بمتلازمة كواساكي”.
وفي شهر أيَّار الماضي، توفى طفل في التاسعة بمرسيليا نتيجة تلف في الدماغ عقب نوبة قلبية، وأظهرت فحوص مصلية أن الطفل كان “على احتكاك” بفيروس كورونا المستجد، لكن لم تظهر عليه أعراض المرض.
ومتلازمة كواساكي التي ظهرت لأول مرة في اليابان في 1967، تسبب “إلتهاباً في الأوعية الدموية لدى الأطفال المصابين”.
وإن كانت العوارض متقاربة، يشدد العلماء على وجود تباين مع الإصابات الحالية : الإلتهابات ومشاكل القلب “أكبر” في الحالات المرتبطة على الأرجح بكوفيد-19 من متلازمة كواساكي الكلاسيكية بحسب هيئة الصحة العامة الفرنسية.
وطوّرت منظمة الصحة العالمية وشبكتها العالمية للأطباء السريريين تعريفاً أولياً، ووضعت في تصرف الأطباء إستمارة تصريح لكلّ حالة مشتبه بإصابتها بمتلازمة الاستجابة الالتهابية.
