ردٌّ لبنانيّ على إسرائيل دولياً

ضمن إطار جلسات النقاش العام الجارية في الدورة 45 لمجلس حقوق الانسان في جنيف، “لجأت بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف إلى إستخدام حقها بالردّ على ما جاء في مداخلة مندوبة الجيش الإسرائيلي على ما جرت عليه العادة حين يكون هناك تهجم على لبنان وعلى حقه بالمقاومة”.
وألقى ممثل البعثة بيان الردّ في ختام الجلسة ظهر الاثنين 28 أيلول الجاري، “بعد إنتهاء لائحة المتكلمين بحسب الأصول المتبعة”.
وجاء في بيان البعثة ما يلي:
يأخذ لبنان حق الردّ على مندوبة القوة القائمة بالإحتلال، المدججة بأعتى أنواع الأسلحة والتي تمتلك ترسانة نووية تهدد بها جيرانها، وذات التاريخ الحافل بالإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وارتكاب الجرائم الدولية في لبنان وغيره من الأراضي العربية التي إحتلتها، والتي لا بدّ وأن يقوم المجتمع الدولي يوماً ما بواجبه بملاحقة مرتكبيها بإعتبارها جرائم لا تسقط بالتقادم، ونحن اليوم في الذكرى 38 لمجزرة صبرا وشاتيلا إحدى أشنع الجرائم ضد الإنسانية في العصر الحديث.
وأضاف البيان، “ليؤكد لبنان حقه بالمقاومة لتحرير أرضه والدفاع عن سيادته مَمث بالمؤسسات الدستورية التي تعبر عن إرادة الشعب اللبناني والتي يشكل حزب الله اللبناني كأحد حركات المقاومة جزءا لا يتجزأ منها، ويؤكد لبنان إلتزامه بالقرار 1701 وقيامه بجميع ما يلزم لتسهيل قيام اليونيفيل بمهمتها، يذكر المجتمع الدولي بعدم إحترام القوة القائمة بالاحتلال لموجباتها بموجب هذا القرار، واستمرارها بالاعتداء على السيادة اللبنانية، وانتهاك طائراتها الحربية لمجالنا الجوي واستخدامه للاعتداء على سوريا وشعبها”.
وأشار إلى أنه “الغريب أن القوة القائمة بالإحتلال تنصّب نفسها في موقع السلطة القضائية اللبنانية في موضوع إنفجار المرفأ الذي لم تكتمل بعد التحقيقات بشأن أسبابه والتي لا يجوز استبعاد فرضية العمل المدبر من الخارج، وفي هذه الحالة ستكون هذه القوة في صلب دائرة الاتهام”.
وتوجه البيان في ختامه إلى المندوبة الإسرائلية بالقول: “السيدة الرئيسة لبنان أدرى بمصالحه، وحكماً لا يحتاج إلى أي نصائح من عدوه، كفانا الله شرّ هذه النصائح”.