بعد النشيد الوطني، أزاح أبو جودة وصالحة وشرقاوي والأمري الستار عن اللوحة التذكارية ومصفحة صلاح الدين، تقدمة من قائد الجيش العماد جوزيف عون.
وكانت كلمة لصالحة توجه فيها إلى قائد الجيش: “هذه الهدية التي ستزين الحديقة المزنرة بصخور هذه الوديان والمفيأة بصنوبرات هذه الجبال، ما هي إلا رمز للمؤسسة الأم التي تقودون بحكمة وحزم، مؤسسة الجيش الوطني الواحد الأوحد، الجيش الصامت الأكبر لا يتكلم، وبالتالي لا يغدق الوعود الكاذبة الفارغة، لا يسرق ولا ينهب ولا يفرق ولا يتحاصص، بل يعمل بصمته المدوي ويعطي بلا منة”.
وحيا أبو جودة في كلمة الجيش وتضيحاته. وقال: “شكر خاص من رئيس مجلس بلدية دير الحرف والأعضاء إلى العماد جوزيف عون، للفتته الكريمة ومحبته لدير الحرف، بإهدائنا هذه الآلية العسكرية التي كانت تستعمل في الحروب، ونحن اليوم وبفضلكم حولناها آلة رمز للسلام والوحدة، وكيف لا فالجيش هو رمز لبنان الواحد بكل طوائفه. كفانا الاستهتار بعقولنا، فاللبناني المنتشر في العالم يبدع في كل شيء فلماذا لا نبدع نحن في وطننا لبنان ونبني معا هذا البلد المعذب الجريح الذي لا يكاد ينتهي من مصيبة حتى تكون هناك فاجعة بكارثة بعدها؟”
وختم: “علينا أن نتعلم من هذه الحوادث الأليمة كيف نبني وطنا سلاحه الوحيد هو سلاح الجيش، وقوته في قضائه العادل. نعم للدولة الحديثة المدنية يتفاعل معها جميع المغتربين والمستثمرين الأجانب ليعود للبنان النهوض الاقتصادي والعمراني”.
