… لست متفاجئاً بما أقرأ من تصاريح نارية وعلنيّة، تصدر عن كبريات المراجع الدينية والسياسية والمجتمعيّة…
وتقابلها تصاريح حارقة ولاهبة من كبريات المراجع الدينية والسياسية والمجتمعية……
الفرق ، كلّ الفرق… هو أنّ ما كان يُقال سراً، وداخل كراسي الإعتراف، وفي الصالونات المغلقة… أصبح معلناً على رؤوس الرماح…!!!
… وما حاول طمسه وأخفاؤه دجّالو السياسة… أصبح على كلّ شفة ولسان……
الحقيقة هي أننا مختلفون حتى الثمالة… وأنّ أسطورة ” التعايش” فدّ بانت حقيقتها… وأننا لا نتقبّل بعضنا … وحتى إننا نرفض الفكر الآخر والرأي الآخر…!!!
… لكننا كمواطنون… لن نخاف، ولن نركع ،ولن نستسلمّ، ولن نرحل……
نحن مختلفون… نعم……
لكن أرض الوطن ، وحبّ الوطن، وعشق الوطن، هي قواسمنا المشتركة……
تصارحنا بما فيه الكفاية… وللجميع شهداءٌ وتضحيات…
… فلنضع سوياً أسسّ وطن نحلم به… مع إستراتيجية كاملة شاملة للمئوية الثانية…
…أما آن الآوان لنخرج من الزواريب الضيّقة، الى الشوارع الواسعة الفسيحة……
وإذا كنّا لم نتعظّ من ٢٠٠ شهيد، و٧٠٠٠ جريح في إنفجار بيروت … فكيف سنتعظّ…؟؟؟!!!
… لبنان لنا جميعاً… ولا فضل لأحد على الآخر……
فمهما صنعنا وقدمّنا لوطننا… يبقى هو الأكبر والأقوى والأعظمّ…!
الدكتور دال الحتي ميدان برس