حذر رئيس لجنة البيئة والطاقة في بلدية طرابلس المهندس محمد نور الأيوبي، من “مغبة الإهمال المتمادي في معالجة الانبعاثات الغازية من مكب النفايات القديم في المدينة”، وقال في لقاء اعلامي:
“طرابلس تتحضر لانفجار يفوق بمضاعفاته ما أصاب العاصمة بيروت، إن لم يبادر المسؤولون في اتحاد بلديات الفيحاء للقيام بواجباتهم لتأمين سلامة المواطنين ومنع حصول الكارثة لا سمح الله”.
أضاف: “إن سعادة محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا، سبق وأصدر إحالة لبلدية طرابلس، معربا عن تخوفه من واقع مكب النفايات القديم، طالبا تأمين حراسة أمنية من شرطة البلدية لحين تأهيله من قبل مجلس الإنماء والإعمار.
ونائب رئيس إتحاد بلديات الفيحاء حسن غمراوي طلب من نقابة المهندسين تكليف لجنة من الخبراء للكشف الميداني على الموقع وتحديد درجة خطورة المكب على محيطه، حرصا على سلامة المواطنين ولتخفيف حدة التوتر لديهم.
وأحال المدير العام لرئاسة مجلس الوزراء تقرير نقابة المهندسين في طرابلس لمجلس الإنماء والإعمار، الذي طلب من شركة باتكو حفر 3 آبار في المكب القديم، لتسريع تنفيس الغاز الناتج عن تحلل النفايات العضوية. إلا أن كل تلك المخاطبات المتبادلة لن تمنع الكارثة، بل بعضها يسرع حدوثها لا سمح الله”.
ورأى ان “الخطر الحقيقي لنشوب حريق كبير يغطي طرابلس ومناطق عديدة مجاورة، يتبعه انفجار ضخم أكبر مما أصاب العاصمة بيروت، عناصره كافة متواجدة وازدادت وتسارعت مع حفر آبار الغاز الثلاث.
فهذه الآبار ضاعفت كمية الغاز المنتشرة على سطح المكب القديم، حيث يوجد عشب يابس يشتعل من أي شرارة يلتقطها من أعقاب سجائر أو من انعكاس أشعة الشمس الحادة من الزجاج أو صفائح التنك أو علب المشروبات أو أي تخريب مباشر لا سمح الله.
إضافة إلى ذلك، يوجد عند أسفل المكب آلاف دواليب السيارات المستعملة ومخلفات أخرى قابلة للإشتعال هي ضمن معمل الفرز الذي تديره شركة AMB، وسيؤدي حتما إشتعالها لحريق هائل يغطي سماء طرابلس والمناطق المجاورة”.
ورأى أن “تسلسل تلك الحوادث، إن حصلت، سيزيد من حرارة سطح المكب ويسبب حينها انفجارا هائلا لا نعلم مدى خطورته وانعكاس نتائجه على طرابلس والمرفأ والمناطق المجاورة”.
وتابع: “من يتفقد المكب القديم يتأكد مع أول نظرة، كيف أن جميع عناصر حدوث الحريق والانفجار اصبحت جاهزة ضمن موقع واحد. المطلوب من اتحاد بلديات الفيحاء حل سريع لمنع حدوث أي حريق في المكب القديم عبر الخطوات التالية:
– منع دخول الأشخاص غير المصرح لهم للمكب القديم.
– منع التدخين بتاتا داخل المكب القديم.
– إزالة العشب عن سطح المكب بالسرعة القصوى خاصة من الجهة القريبة من فوهات الغاز والقريبة من معمل الفرز.
– إزالة الدواليب والمواد القابلة للإشتعال كافة المتواجدة في باحة معمل الفرز بالسرعة القصوى.
– تركيب كاميرات في محيط المكب القديم وتعهد لإدارة اتحاد بلديات الفيحاء وفوج الإطفاء بمتابعة المراقبة.
– إعادة النظر من جدوى آبار الغاز مع شركة متخصصة”.
وختم الأيوبي: “حمى الله طرابلس أرضا وشعبا”.