دعت جمعية “الناس للناس” – إيطاليا إلى وقفة تضامنية مع لبنان وشعبه يوم أمس، استهلت بقداس إلهي احتفل به الأب ميشال ياكوف في كنيسة سانتا ماريا ماجوري، عاونه رئيس الجمعية الاب عبدو رعد.
وقال الأب ياكوف في عظته: “اليوم تنال كنيسة السيدة العذراء الكبرى حصتها من التضامن مع لبنان وشعبه عقب ما حدث فيه من انفجارات وحرائق. انها المرة الأولى التي نحتفل بها بالقداس في هذه الكنيسة، متضامنين مع لبنان الحبيب الذي ورد اسمه مرارا في الكتاب المقدس.
ندعو الله أن يكون إلى جانب هذا الشعب الطيب، ويلهم حكامه التوبة والصلاح والمصالحة”.وعند الخامسة مساء، كان لقاء تضامني في ساحة كنيسة العذراء الطاهرة في فيلا بورغازي جمع عددا من أعضاء الجمعية وأصدقائها إلى جانب كاهن الكنيسة الأب اليردو.
وافتتحت نائبة الرئيس السيدة استفانيا ساليولا اللقاء بتحية إلى لبنان “الصامد دوما في وجه العواصف”، وأعلنت عنوان اللقاء “حب بلا حدود”.
ثم تكلم كاهن الرعية الذي دعا إلى “التضامن مع جميع المعذبين ولا سيما في لبنان من خلال الصلوات وأعمال الرحمة.
فيسوع المسيح هو انسان عملي يدعونا إلى المبادرات الطيبة والعمل الصالح”.
وأكدت السيدة ساليولا، أن “مزيدا من الصلوات والقداديس ستقام في روما من أجل لبنان”.
ثم قال رعد: “تضامن وشكر. التضامن هو كل فكر إيجابي وكل صلاة وكل شعور طيب ينبعث من قلوبنا نحو الأخرين لنكون إلى جانبهم لا سيما خلال الشدة والضيق.
التضامن هو تغيير في التفكير والحياة لنشعر أكثر أننا أخوة. ما يطال أي إنسان في العالم من خير يطال الجميع، وما يطاله من شر مع الأسف يؤذي الجميع.
أصدقاؤنا من كل العالم خصوصا في ايطاليا تضامنوا مع لبنان روحيا وعمليا، وعبروا عن محبتهم بمختلف الوسائل.
من هنا لهم شكرنا. لقاؤنا هو تعبير عن شكرنا العميق لأصدقائنا المتضامنين. واليوم أتينا نعلن معا محبتنا للخير وطلبنا للسلام.
أتينا نصلي، لأننا نؤمن بأن الصلاة العميقة تستطيع أن تغير العالم، فالله قادر على كل شي”.
وكانت مداخلات متعددة للحضور، أعلنوا فيها تضامنهم مع لبنان.
ثم، أنشدت التراتيل المريمية فيما أنشدت طفلة من ذوي الاحتياجات الخاصة، نشيدا للسلام والتعاون ورفض كل أشكال العنف.