إطلاق نار على منزل مفتي … هل دخل لبنان مرحلة الخطر؟

تنعكس في الآونة الأخيرة نتائج السلاح المتفلت، حيث يشهد لبنان مظاهر مختلفة من معارك ليلية وعائلية وسياسية تُنذر بعودة التفلت الأمني كأن “لا حسيب ولا رقيب”.

وفي هذا الإطار، تعرض مفتي البقاع الغربي الشيخ محمد المصري ليل أمس السبت، لمحاولة اغتيال أثناء تواجده داخل منزله في البقاع، حيث مرت سيارة بداخلها مجهولين قاموا بإطلاق الرصاص بشكل كثيف وعشوائي على منزل المصري، ثم لاذوا بالفرار.

وعلى الاثر، رفع مفتي البقاع الغربي الصرخة، واضعًا ما حصل برسم القوى الامنية وكافة المعنيين.ولفت إلى خطورة هذه الاعتداءات التي تطاول حرمة المنازل، كما تعرض ارواح المواطنين للخطر الشديد.

وسأل المصري، عن دور الأجهزة الأمنية في هذه الحالات، خصوصًا في حال وقوع مثل هذه الاعتداءات والجرائم في البقاع”، معتبرًا أن “الأمن في لبنان بات استنسابيًا وانتقائيًا”.

ودان الشيخ التفلت الحاصل، محذرًا من خطورته وتداعياته في حال لم تقم الأجهزة الامنية بدورها كما يجب في حمايته وحماية المواطنين خصوصًا أهالي منطقته.

وعليه، هل دخل لبنان مرحلة الخطر في اهتزاز استقرار أمنه؟، اذ تارة تجوب مجموعات في الشوارع وبين المنازل تختلق المعارك وتفتح جبهات وترمي الرصاص على الممتلكات والبشر، وطورًا يطلق النار على المارة في الشوارع وفي منازلهم وفي كل مكان اذ تكاد لا تصدق حجم التفلت الحاصل لدرجة أنه يبدو من خلال الفيديوهات المتداولة سهولة قيام المعتدين بإطلاق النار كما لو انها بالنسبة لهم مجرد “لعبة حرب افتراضية”!.