غابة اسمها لبنان وحوشها على مقاعد محصنة ينظر العالم أجمع إلى لبنان على انه بلد حضاري والمساواة بند من بنود انظمته .
ولا احد يدرى ان المواطن اللبناني يعيش سجن بنائه مجبول بالنفاق على الشعب من قبل مسؤول لا يعرف المسؤولية ولا ادارة الوطن انما يعرف فقط الجلوس على مقعده وادارة اموره الشخصية من مخصصات هذا المقعد وفي حال تذمر المواطن من السياسة المتبعة يقمع ويحاولون اسكاته وان اضطر الامر الى تلفيق اتهام يضعه امام امرين الامر الاول هو السكوت والالتفاف حول المسؤولين وتاييدهم او المكوث في النظارات والدوران من مركز الى اخر بحجج تم ارفاقها في ظهره لتسويد سجله وتصويره انه متهم وان اراد المواطن الشكوى فلمن يشكى وجعه فقر .. وعوز .. وجوع وذل وبطالة وازمات متدرجة يومية يصحوا المواطن صباحا لا يجد ما يسر قلبه بدل ان يرتشف قهوته يبدا صباحه بالتفكير كيف يامن قوت يومه همه اطفاله وكم من منشور نراه يوميا متداول عن حالات بحاجة الى حليب اطفال والى طعام بالرغم من المساعدات الانسانية التى تصل تباعا من الدول التى هبت لانقاذ لبنان.
انقاذ لبنان ليس بالمساعدات الانسانية والمادية يكون الانقاذ عبر فرض قوانين دولية على المسؤولين ومحاسبتهم دوليا على هدر المال العام وسوء ادراتهم لم يعد الوطن ملتقى المغتربين الذين يطمحون الرجوع انما بات غابة يحكمها وحوش المال والسلطة احزاب تيارات تحكم وتدير وليختار المواطن اما الموت جوعا او التطوع مع هذه الاحزاب لنيل المساعدات .
اما المستقلون فهم الاقل حظا في العيش حيث عدم احتسابهم على فئة معينة او تيار وحزب ضائعة حقوقهم يتم افقارهم وتجويعهم لتطويعهم وجعلهم من المنظومة وفي حال عدم اخضاعهم يتم نبذهم وتصويرهم انهم عملاء وانهم يعملون من اجل اسقاط نظام تحت شعار الاديان والطائفة تلعب الالعاب والخاسر الوحيد الوطن النظام المدني يمحو اثار التعصب والطائفة فلذلك يخافونه لانه يدمر الاساس الذي تم بنائه والافكار التى تم ذرعها في الادمغة منذ عشرات السنين .
جاهدت بعض الفئات الى افراغ عقول الشعب وادخال موادهم السامة من كراهية بين الشعب الواحد تحت مظلة الطائفية والعنصرية وبين فتاوى تكفر هذا وتجعل من الجار عدو لجاره ومن الاخ عدو لاخيه اصبح هذا اللباس الرديء الوسخ الممزق يلبسه اغلب اللبنانيين فعند اللقاء يسأل المرء من اي منطقة بالتحديد لمعرفة انتمائه لاي طائفة ينتمى وبعد السؤال يحدد كيفية المعاملة ان كان صديق او عدو الدين معاملة فكل الاديان السماوية تدعو الى منطق المعاملة الحسنة وعدم نبذ الاخرين والغاؤهم ولكن لا يتم تطبيقها انما يطبق فقط فرق تسد هذا ما يجعل لبنان بلد طائفي عنصري بامتياز.
ويجب ان يعي كل الشعب ان الطائفية هي فتنة لعن الله من ايقظها وليعلم الجميع ان يقظتها من جديد هي الجدار الصلب الذي يرتكز عليه بعض الاشخاص لبقائهم وفي حال زوالها يتم ازالتهم ومحكامتهم فلذلك بقائهم يعتمد على زرع الفتن وتاجيج النفوس واظهار الامور تحت مقولة يا غيرة الدين واي دين نتكلم عنه الدين يدعو الى التسامح والعيش بسلام بين بعضنا البعض وليس التقاتل والعداوة وتكفير الاخرين.
لن يصبح لبنان بلد حضاري سوى بازالة كل ادوات التطرف والتعصب والافكار السوداء التى تم زرعها في العقول
حسين الحاج ميدان برس