فجأة وبلا مقدمات، وبعد تداول ومناقشات مجموعات أساسية في انتفاضة تشرين عن عزمها تقديم تشكيلة حكومية بديلة لقوى السلطة، تتسرب على وسائل التواصل الاجتماعي، لائحة تضم أسماء الحكومة التي تمثل الثورة وباسم مجموعاتها، من دون تسمية أو تبني أي جهة لها.
حكومة مزعومة للثورةوتضم الحكومة المزعومة المؤلفة من 24 وزيراً الأسماء التالية:
غالب محمصاني (رئيس) واللواء المتقاعد ابراهيم بصبوص (وزير داخلية)، ونقيب المحامين محمد مراد (وزير عدل)، ومنير طبارة (وزيرصناعة)، ورفيق زنتوت (وزير أشغال)، ورائد شرف الدين (وزير مالية)، والدكتور عماد بيضون (وزير صحة)، وكامل مهنا (وزير شؤون اجتماعية)، وصلاح عسيران (وزير زراعة)، والمحامي سعيد علامة (وزير إعلام)، والسفير السابق ناجي ابي عاصي (وزير خارجية)، والمحامي ناجي البستاني (وزير طاقة)، والمحامي ميشال قليموس (وزير عمل) والدكتورة منى الدحداح (وزيرة تربية)، وسامر سلامة (وزير بيئة)، ونقيب المحامين ملحم خلف (نائب رئيس حكومة ووزير دفاع)، ورمزي نجار (وزير ثقافة) وكابي فرنيني (وزير سياحة)، القاضي السابق عباس الحلبي (وزير مهجرين)، ورند غياض (وزير اتصالات)، والبروفسور فايز حاج شاهين (وزير إصلاح إداري)، وروجيه نسناس (وزير اقتصاد)، وغي مانوكيان (وزير شباب ورياضة)، والكس دمرجيان (وزير شؤون إغاثة)، وزارة مستحدثة.
حكومة القصرالمجموعات، العاملة على خط تشكيل حكومة تمثل انتفاضة تشرين، أكدت أن هذه التشكيلة اقترحتها دوائر قصر بعبدا، ونسبت إلى المجموعات. لكن أي منها لا يعلم عنها شيئاً، حتى المجموعات الصغيرة المقربة من أحزاب السلطة لا علم لها بها، كما قالت المصادر.ووفق المصادر يريد البعض استغلال المجموعات التي تعمل على تشكيل حكومة، لتمرير أجندات معينة في صراع أقطاب السلطة عبر طرح بعض الأسماء الناشطة في المجتمع المدني أو في بعض الأحزاب الفاعلة في انتفاضة تشرين، للإيحاء للرأي العام أن هذه التشكيلة تمثل اللبنانيين المنتفضين.جبهة سياسيةوعن مسار تشكيل حكومة الثورة أكدت المصادر أن المفاوضات ما زالت سارية، للتشاور مع عدد أكبر من المجموعات في كل المناطق.ولفتت إلى أن تأخير الإعلان مرده أيضاً إلى رفض بعض الأشخاص طرح اسمائهم للتوزير في انتظار تبلور المشروع السياسي البديل.وأضافت المصادر أن بعض الجهات بدأت تشكل أطراً للعمل السياسي. وهذا يستدعي التشاور معها كي تكون فكرة الحكومة وبرنامجها السياسي مدار اتفاق بين الجميع، كي لا تستثنى أي جهة فاعلة في انتفاضة تشرين.وعل خط موازي، بدأت المجموعات على بلورة مشروع انقاذي وجبهة سياسية جامعة للتقدم بها إلى الرأي العام مع الحكومة البديلة. والمفاوضات والنقاشات اليومية حثيثة وكثيفة وغير مسبوقة في مسيرة المجموعات منذ انطلاقة انتفاضة تشرين.
المصدر: “المدن”