انعدام الانسانية في لبنان كارثة واقعية يعيشها المواطن اللبناني..
كلمة كثيرا ما تسمعها في هذه الايام اكثر من مرة ومن اكثر من شخص وفي كل يوم !!!
(افكر في الانتحار) والسبب هو الظروف المعيشية الصعبة التى يعيشها المواطنين في لبنان الذي بات اليوم سجنا مفتوحا فيه كل انواع العذاب النفسي الذي ممكن ان يعيشه البشر .
سجناء في وطننا نعيش اليوم وننتظر الغد ان تاتي معه فرحة ولو نسمة امل نعيش لنستحصلها ولو كانت مجرد فكرة او بصيص نعيش لاجله فلقد دمرت حياتنا ودمر مستقبلنا من وراء سياسات فاشلة همها مصالحها الخاصة وبناء القصور وجعل الشعب عبيدا لهم .
للأسف نحن اليوم اذلاء في وطننا همنا فقط تأمين قوت يومنا لأولادنا نبيع من اغراضنا لنعيش ونطعم اطفالنا هذا الذل بنفسه بات الخوف من هواجسنا ان يأتي الغد حاملا معه دينا جديدا نضعه على قلوبنا ونتركه لأبنائنا لدفعه وكل ذلك من وراء مسؤول تجرد من انسانيته وعمل فقط لمصلحته الشخصية ولعائلته ضاربا بعرض الحائط شعب ينتظر منه ان يكون انسانا ويعمل من اجله ..
سياسات فاشلة اودت بنا الى الهلاك وسوء ادارة جعلنا نستنفذ كل طاقاتنا من اجل البقاء احياء لم يعد لدى المواطن شيء ليبيعه للعيش باقي ايام عمره الذي لا يعلم متى اجله ليرتاح فلقد بات الموت راحة لكل الشعب ..
لم يتركوا له شيئا يعيله على البقاء حيا فهل سنشهد ظاهرة بيع الاعضاء في لبنان مثل باقي الدول الفقيرة لقد اوصلتمونا الى مرحلة لا تحمد عقباها !
لعن الله كل انسان تجرد من انسانيته وعمل على افقار شعب يحب الحياة ويكره سياسة الموت ولكن للأسف الشديد اليوم ننتظره بفارغ الصبر كي لا نعيش عهد ذل لن نطيقه فالكثير يتمنى رحلة الرحيل بصمت داخل تابوت افضل من العيش لحظة ذل في زمن اقل ما يمكن تسميته زمن الذل!
حسين الحاج ميدان برس