الصحافي سعد فواز حمادة ميدان برس
نحن ابتلانا الله..
نحن اللبنانيين لم يرى بلد مثل هذه الطغمة التي حكمتنا….
نحن شعب الجبارين والمقهورين…
نحن من قال عنهم الله تعالى (فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تَكُن كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَىٰ وَهُوَ مَكْظُومٌ)…
الرواية التي ادلى بها احد المسؤوليين عن الانفجار في بداياته! وقوله بوجود مفرقعات نارية هي سبب قد ضحضها زميله بعدها واعلن عن وجود نيترات الامونيا في المرفأ وهي سبب الانفجار.
اولا: هذا التضارب والتخبط وليد عدم ادراك بما يحتويه هذا العنبر!
ثانيا: الفوضى التي تتحكم بمفاصل هذه الدولة، التي كما المثل (كل يغني على ليلاه)…
ثالثا: حتى حينه لم تقوم جهة رسمية بعملية مسح لمسرح الانفجار مع التركيز على اهمية ابقاء البقعة الجغرافية ضمن نطاق حراسة مشددة وعدم العبث بالادلة والمعطيات لتبيان ماهية اسباب الانفجار وكيفية حدوثه!
رابعا: هل يعقل ان تخزن هكذا مواد وتبقى ست سنين في هذا العنبر المشؤوم؟
!لا نريد الخوض الآن بالسبب الرئيسي لهذا الانفجار، وما هي المعطيات والتحليلات…
لكن نقول:
لا لا ما هكذا تورد الأبل!!
يا دولتنا العليه..
ما هكذا يتعامل المسؤول مع شعبه في المحن!!
انتم مسؤولين ولستم مشاهدين لمسلسل سريالي…او رعب!
وترسلون صور وجوهكم المتجهمة والممتلئة أسى مزيف ليكتمل المشهد!!
اليس هكذا لا يتجرأ من منكم ينزل الى ارض الشهداء ويتفقد الجثث المكومة على قارعة الطريق!!اليس منكم من شعر بتلك الأم المكلومة التي تصف ابنها (بصاحب العيون العسلية)..!!أليس منكم من استوقفه هؤلاء الهايمين على وجوهم في المستشفيات وعيونهم غائرة ترمق بريق أمل، لأخ ناجي او ابن، قد قذفته تلك الغيمة البغيضه الى عنان السماء، عله يعود….
لا ليس هكذا….
انتم ما انتم
لقد ادميتم قلبنا بوطننا…
انتم ما انتم…
لقد صبر هذا الشعب حتى كل الصبر من صبره…
وانتم في بروجكم المشيدة والعاجية تسرقون السمع، عل احد المسؤولين قادم اليكم، ممنين النفس بالمن والسلوى…
بمساعدات عينيه، وكعادتكم تتقاسموها فيما بينكم! ولعل فتاتها يصل لهؤلاء المكلومين المعذبين…
اوجعت قلبنا يا لبنان…
اصبتنا بمقتل …
يا صباح المشرق…
يا وردة الياسمين…
يا خصايل عروس في زفة العمر….
لا بد ان يخرج طائر الفنيق من رماد المرفأ…من رماد بيروت…ست الدنيا…
اخيرا لكل من استشهد على مذبح الظلم والفساد، على قارعة طريق الجلجلة هذا، لا تخافوا على شعب تعود ان يبني من دمه كي يحيا، ويصنع من عظامه جسر عبور لحريته وكرامته…
حمى الله لبنان….من الامونيا السياسية.
الصحافي سعد فواز حمادة ميدان برس