سعد حمادة ميدان برس
كان لذاكرتي أن تؤنبني وتقول لي:ألم تذكر حين كانت الصواريخ تسقط من فوقك وانت مندثر تحت شرفة مسكنك! حينها وتسمع هذا الصوت الملائكي الذي يصدح من مذياع (أحمد عامل الاستقبال)؟!
الصوت الذي يؤنبك الآن ويقول لك:انتفض وثور لي فأنا كنت حينها اعطيك الأمل بأن عروس الدنيا ستنفض غبارها وستقوم من بين الانقاض (يا بيروت)
انها الذاكرة يا سادة!ليست اغنية….انها رمز…عندها كنا في ريعان الشباب ننشد الأمل وكانت ماجدة الرومي بغيثارة عشتار وسمفونية العشق، تدخل الينا فاتحة ذلك السور الذي اغلقه هم انفسهم …. امراء الحرب…غزتنا في عقر دارنا وادخلت جحافل الامل الى قلوبنا بعد ان احتله اليأس والحزن… لا بيروت لست سبية… ولن تكون الثورة سوى من رحمك…ولن تستطيعوا محوا ذاكرتنا.. فهي اصبحت منا ونحن منها….فست الدنيا لن تولد سوى من رحم الثورة…. والحزن لن يزول سوى بسواعد الثوار…
سعد حمادة ميدان برس